في الإطار 4
Thinking out of the BOX
إطارنا الشخصي يحكمنا و يحكم قراراتنا، فلا نذهب إلى أماكن فيها ندوات أو أمسيات شعرية و حتى إن كانت لشعراء ممن يحملون مثل ما نحمل من أفكار إن كان المكان قد اشتهر بمخالفته لما نملك من إطار، هذا ما لاحظته عندما حضرت أمسية شعرية لشاعرة زائرة للأردن لها إبداعاتها الشعرية، فلم يحضر الأمسية سوى 20 شخص بالحد الأعلى. رغم أنها من خارج إطار الموقع الذي قدمت فيه قصائدها.
لازلنا في إطار ضيق من الفكر، نهزأ بالأسلوب الجديد و بالفكرة الجديدة قبل أن نعرف أو نتساءل إن هل كانت تلك الفكرة صحيحة أم أنها غير دقيقة أو حتى غير صحيحة بالكامل، و هذا يبعدنا عن الإستفادة من الأسلوب او الفكرة تماماً فلا نستفيد منها ناهيك عن أن نحاول تطويرها.
الإطار يجعنا نفسر الأمور وفق ما نحمله في ذلك الإطار، و هو قد يساعدنا فيجعل من احاديثنا مع الناس متعته لنا ولهم من خلال اللباقة العالية و المنطق الجميل القوي أو يجعلنا منفرين للناس لقلة اللباقة وضعف المنطق عندنا مما يضعف الحجة عندنا، فلا يستمع لنا أحد.
باسم سعيد خورما