في البعـْـد نـَار أحْرقتني،فمَا اسْتطعت عَليها صَبرا ؛
فجئتك بِأنِفاسي لاهِثة أشْتكي وجعي..أبثّك لَهفتي و وَلعي..
ألا تكْفيك رؤياي جَاثمة؟ أرجوك ياَسيدي اِرحم ضَغفي و اشْفع لِتضرّعي،
فالحبّ سَهم في القلب نَال مِني فغَشاني مِن الشّوق مَا أتعبني.و كاد يذْهب برشْدي لولا يَقيني أنّك تعَاني مِثل عنائي.
فأشْفقت عَليك لا علَى نَفسي فرَميت بخَوفـــي و ترجّيـــــْت حَيائي أنْ يَمنَحني ردَاء الجرأة ولــَو ثوَاني.
فَأتيتك بِروح ثَكلى وَ قَلب أنْت صَاحبه فإمّا أحييته
و إمّـــــا طرحَتـه في غَيابات الأحْزانِ.