حاءٌ .. وضاد

حاءٌ .. وضاد

عروجاً على جُنحِ القصيدةِ أرتقي
ومن فيضِ أكوانِ الفصاحةِ أستقي

أعانقُ رُوحَ الضادِ في الأفقِ مثلما
يُعانقُ رُوحَ الآي ترتيلُ متَّقي

تُضيءُ ليالي الوصلِ أنوارُ أحروفي
وتُهدي نجومَ العشقِ ثورةَ عاشقِ

عشقتُكِ روحَ الضادِ .. أعلنتُ للورى
بأنَّكِ رَوحي في الحياةِ وبندقي

لعينيكِ أشدو بالجمالِ كناسكٍ
وأعزفُ ألحاني بأعذبَ منطقِ

فحبُّكِ إيمانٌ وعشقكِ قربةٌ
ومَنْ هامَ عشقاً في جمالكِ يسبقِ

فأنتِ لسانُ الوحي للأرضِ بالهدى
ومنطقُ أهلِ الخلدِ بالعُربِ يرتقي

كفى شرفاً أنْ تحملَ الخيرَ ألسنٌ
وتهمي كغيثٍ بالمحبَّةِ مغدقِ

كفاني بآفاقِ النجومِ مكانةً
وبالحُبِّ في الأكوانِ أرفعُ بيرقي

أبدِّدُ مثلُ الشمسِ ديجورَ أمَّتي
وأستنهضُ الفجرَ النئومَ بمشرقي

وأنفخُ روحَ الحُبِّ والعدلِ والتقى
وأُودِعُ فكري في القصيدِ ومنطقي

وأغرسُ في الأجيالِ كلَّ فضيلةٍ
تلُمُّ شتاتَ العُربِ بعدَ التفرُّقِ

مصابيحَ أكوانِ البيانِ أتيتكمْ
أمُدُّ يدي من أجلِ مجدٍ محقَّقِ

فما كانَ لي أنْ أصنعَ المجدَ دونكم
وأنتمْ ملوكُ الضادِ أهلُ التألُّقِ

فلا مجدَ إلا باجتماعِ أولي النُّهى
نجومُ الهدى والحُبِّ والفكرِ والرُّقي

سنبني بروحِ الضادِ بالحُبِّ أمَّةً
نشيدُ لها مجداً عظيمَ التفوُّقِ

وكلٌ لهُ كونٌ بديعٌ بحرفهِ
وحتماً بأفقِ الضادِ بالمجدِ نلتقي

***

ياسين عبدالعزيز
15/12/2010م

* ذكّرني بالقصيدة اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية الذي يصادف هذا 18ديسمبر ، فعدت إليها ووضعتها بين أيديكم ..

**(( وكيف لا ؟ وهي لغة الفرقان ، وحديثُ أهل الجنان ، وبها نطق أشرف الإنس والجان ، بورك الشعرُ يرتديها ، والمعاني تجتليها ، والفؤادُ بها يزداد تيها ، " تُضيءُ ليالي الوصلِ أنوارُ أحرُفي ... وتُهدي نجومَ العشقِ ثورةَ عاشقِ " ! طاب مساؤك شاعرنا الرائع ))**

وأنفخُ روحَ الحُبِّ والعدلِ والتقى
وأُودِعُ فكري في القصيدِ ومنطقي

/

روحك البيضاء تتجلى في عمق الفكرة التي اختصرت في هذا البيت المدهش .


أنرتَ ... وأجدتَ .

بارك الله فيك أيها الشاعر المتمرّس أفقا صدقت وأعزّك الله فمعزّةُ الضاد هي إصرارُنا أن نحياها ، وإكبارُنا لمن أحياها ، ومثل ذا القصيد العذب قمينٌ بالإشادةِ به ، حقيقٌ بالإشارة إليه
دام ألقك

ياسيدي

في اي مكان مررت عطّرت

من اثر عطرك الباذخ نثرت

ومن قطرات حروفك الندّيه

شكرا اكررها آلاف المرات

حتى تكتفي شكرا .. شكراً لإمتاعي

نص مفعم بالحب ملئ بالشعر والمعاني الجميلة الدالة
بوركت ايها الحبيب فلغتنا اجمل اللغات
مودتي

أخي ياسين أنت تعلم أن شهادتي فيك مجروحة لكني والله أحب شعرك وأهيم دائما في واحتك الغناء
أنت شاعر شاعر شاعر
زادك الله من وحي الحروف إبداعا وألقا أيها الشاعر الفذ

كفى شرفاً أنْ تحملَ الخيرَ ألسنٌ
وتهمي كغيثٍ بالمحبَّةِ مغدقِ


وأنت تحمل الخير و تضوع شذىً يا صاحبي بجمال حرفك وصدق انتمائك وأصالة مبادئك

وتحية لروحك العربية الأصيلة ولغتك السامقة و (أحرفها) اللؤلؤية

قصيدة رائعة ومناسبة تستحق أن نحييها حباً وفخراً بلغتنا الأصيلة

والقصيدة للتثبيت إكراماً وحباً

قصيدة راقية المعنى
جميلة النسج والإيقاع
أحسنت وأبدعت
خالص المودة

رائعة وصلتها متأخرا ولكني لم أفوت من جمالها شيئا ويبدو أنني سأعود إليها كلما دعتني الحاجة للشعر الممرع المشبع
دمت بألق شاعرنا المبدع الجميل
ومحبتي وكثير إعجابي وتقديري