- يا فهمان : يجب عليكَ أن تقاطع البضائع الأمريكية لأن إسـرائيل ربية أمريكــا ..!!
- " إيش إيش .. إيش تقووول" ؟ المكتوب " بايـن " من عنوانه ... [يا أطخموووه ..أمريكــا هي الربية لإســرائيل .. وطالما أنت فهمك على " قـدَّك ".. تقدر تقل لي كيف نستطيع مقاطعتها .. والسيارات, والكمبيوترات , والجوالات , والمكيفات , والهمبرجرات وملابسنا و و و .. وكل شئ نستورده منها ؟؟!!
فهل تريدنا أن نعود لزمن جدِّتي وجدَّتك ؟ ثمَّ في شئ أهم من هذا كلــه ... وهو أننا لا نملك التكنولوجيا و " الأدمغة " والمال الكافي مثل أمريكا !!
- فكرتُ في كلامه , فخلته يتكلم عن محور الشَّــر ( تكنولوجيا – مال – أدمغة ) ... ولكني وجدتُ منطقه معقولا من ناحية وغير منطقي من ناحية أخرى .. وحاولتُ أن أجد حججا دامغـة كي أفحمه .." فالهزيمةُ " مُــرَّة ..وطعمُها " أمرُّ ممَّا تفرزُه المرارة " ... وفجأة خطر ببالي موضوع خيبة كُــرة " قدمنا العربية " في جميع " المحافــل " المحلية والدولية ... لأن كرة القدم لا تحتاج لتكنولوجيا , أو مال , أو أدمغة ... ولا حتى لما يحزنون .. فكل المطلوب هو : " مدرِّب شهاري " , و 11 فاشل في الدراسة , وصافرة , وكــرة منفوخة , وقطعة أرض عليها ما تيسَّر من " حشيش" , .. أما بالنسبة للأدمغــة فما " لأبوها " من داعي!! .. فهذه هي التي عنيتها (بالغير منطقية) .... بدليل أن اللاعبين يستعملون جزمهم – أكرمكم الله - .. وبالتاكيد المسافة شاسعة بين موضعي الرأس والجزمة !!... فقلت له .. " طيب "... وما هو تفسيرك مثلا لنتيجة ( منتخبنا الوطني مع ألمانيا ) حيث كانت ( 8 – صفر) ؟
- أفحمتني !... أيها الأطخم !!... والنتيجة كانت وستستمرُّ ( صفر – 8 ) .. فلا تبخس الأشياء أشياءها .. وهنا وجبَ علي لفت انتباهكم .. فاحذر !! , ولكن - والعلم عند الله - ربما السبب في هذه "الهزيمة النكراء" هوى ثراء المانيا وفقـر " منتخبنا الوطني " ...!!
- يا أخي .. السِّـرْ ليس بالغنى أو الفقر !! أفكلما ناقشتك في شئ قلت لي تكنولوجيا وفلوس " وخرابيط" !! ... صدقني لو لعبنا مع الصومال وهي أفقر دولة في العالم فالنتيجة واحــدة ؟
- أفحمتني للمرة الثانية .. وأحذرك للمرة الثانية !! ... وبصراحة كنتُ من بداية النقاش وأنا " أشـوت " فيك شمالا ويمينا ولم أشــأ أن أخبرك بالحقيقية حتى لا نتعدى الخطــوط " المرسومة " لنا ونفاجأ " بمراقب خط التماس" يرفع الرايــة ..!!!
- وما هي الحقيقة يا أبا المفهومية ؟
-- يا أيها الأطخم ... لقد سافـر " منتخبنا الوطني " للمونديال وكل " علــومه " أنه ذاهب" ليخوض " مبارة لكــرة قـــدم ... ولكن " خريج شهار " أخفى الحقيقة عن " المنتخب " كي لا يعتذر أيٌّ من " نسوره النشامى " عن المشاركة بحجة أن هذا يريد أن " يعرس " والثاني " بطنه تعوره ", والثالث لياقته " مب كافية " والرابع " طالع البرّْ للقنْص " ... إلخ إلخ .. ولم يكشف " المــدرِّب " للفريق عن خطته ونواياه إلا قُبَيْلَ بدء المباراة بخمس دقائق .. فقد جمع الفريق وقام بينهم قائلا ...
( أيها الرِّجالُ الرِّجال ... لا بــدَّ لنا من النَّصر اليوم .. .. فنحن لم نأتِ هنا لنُهزَم .. وسأخبركم بخطة الدِّفـــاعِ !.. وعليكم أن تنفذوها بحذافيرها .. وخطتي كالتالي ..( خط دفاع أول ... فلان وفلان وفلان ... خط دفاع ثانٍ ... فلان وفلان وفلان .. في الميمنة .. فلان وفلان ..في الميسرة ... فلان وفلان .. والحارس .. فلان .. ويجب عليكم أن تدافعوا ببسالة , وألا تسمحوا للعدو باختراق خطوط دفاعاتكم , ولا تكثروا من المناورات ) ... هنا أدرك " المنتخب الوطني " بأن الموضوع لم يكن " لعبـــةً لكــــرة قــــــدم " كما قيل لهم قبل السفـر بل هي " الحــرب " بكل ما تعنية الكلمة من مستلزمات أقلُّها " وأعـدِّوا لهُم " ... فها هو المدرب يقول ( دفاع , ميمنة , ميسرة , حرس وطني , قذف , هدف , تصويب , مناورات ) .. !!
- ولــكن يا فهمان : أرى بأن " المـــدرَِّبَ " .. لم يضع خطة هجـــوم ما !! وطالما أن كرة القدم لم تعد " لعــبة " كما يشاع عنها .. بل معركـة بكل المقاييس .. فلماذا لا يَستبدلوا المدرِّبَ ويضعوا مكانه لــواءً أو جنـرالا عسكريا ليقود " الفـــريق " للنصر ؟؟
- أراكَ تتهكَّــم وتلمز أيها الأطخم .. وقد حذرتكُ أكثر من مرتين وقد عيل صبري .. ولعلي آتيك بها بإيجاز ودونما لفٍ أو دوران ... ليس هناك من خيار سوى ما يراه صاحبَ شهـــار* !!
وعطــر الله انفاســكم !!
أكْرمْ خُزااااام – ألجزيرة ...
موسكوووووووووووووووووووو
* شهار = مصحة عقلية في الطائف بالسعودية مثل (العصفورية )