و كالعادة لا يد تمتد إلى الغارق في يمّ الحزن،من كان حزينًا فليستأنس بوحشته،
و ليمرّغ رأسه في تراب وحدته،و لا يطلبا السقيا من أحد،حسبه دمعة تذرفها أحداقه، فيها ما يرويه من ظمأ و ما يسدّ له الرمق..
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
و كالعادة لا يد تمتد إلى الغارق في يمّ الحزن،من كان حزينًا فليستأنس بوحشته،
و ليمرّغ رأسه في تراب وحدته،و لا يطلبا السقيا من أحد،حسبه دمعة تذرفها أحداقه، فيها ما يرويه من ظمأ و ما يسدّ له الرمق..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
يقول قائل رفقا بنفسك،إني أرى العشق أضناكِ،و أحسبك من الهالكين..
أقول: لو رأيت الذي بي لعذرتني، ما هي ضوعة عشق و لا صبابة وجد،بل هي غصة في الفؤاد تعتصر أضلعي..
لم أنم البارحة إلا قليلا، و أي نوم بطعم الخوف؟ خوف من صدمة تسقط قلبك بين يديك..
و نهضت الصبيحة على وقع الصدمة التي خشيتها..حشرجة و اختناق أشبه باحتضار وو ليس احتضارا..
إنها نوبة صرع ابتلي بها أخي ..لازمته منذ طفولته لكنها منذ سنتين زادت حدتها و لم ينفع معها دواء ..
منذ مدة قرأت بحثا عن المرض،و ألفيت عددا من الشخصيات و العظماء أصابوا بالصرع و ليس خفيا حكاية المرأة التي أتت نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام تشكو الصرع،فخيرها بين صبر و جزاؤه الجنة أم بين شفاء ..فاختارت الصبر سائلة من الله فقط أن لا تتكشف في صلاتها..
أكتب الآن و قد أفقت من نصف ساعة تقريبا من دوخة أصابتني من هول الصدمة المتجددة،و أنا أحضر الاسعاف إلى بيتنا لأخذ أخي للمشفى لليوم الثاني على التوالي،هو الآن في المشفى و أنا أخط هذه الكلمات و لست أدري هل يعود أم لن يعود ؟..بعد أكثر من ثمانية نوبات متتابعة ..
لا قلب لي يطيق تحملا ..و ما عاد الصبر بمقترب مني ...هل أسأل الله أن يخفف عنه و يرحمه ،لكني لن أطيق صبرا على بعده ..فأنا أحبه حبا يفوق كل وصف..
رَغْم صَفعَات الألمِ الشّديدة إلاّ أنّ الإيمَان بالله ذرعٌ يقي القلْبَ مِنْ ضربات تُسقطُه في هَاوية اليَأس..
هذا الصداع يفتك برأسي لكن هناك بعض البشر أشد فتكا منه .
صديقتي يا صديقتي
هل من العدل أن أسأل عنك و أفتقدك و أبحث عنكِ لو غبتِ؟
و أنـا التي أخبرتك اليوم أن سوءا أصابني ما وجدتك قربي لا سائلة و لا مستفسرة كأني لم أخبرك شيئا،
لست أعاتبك لو كنت في حالة فرح، فالفرح ينسيني أن أعاتب.لكن في شدتي و بأسي أحتاج إلى كف حنون و قلب رءوم.
عذرا بعد اليوم..لا تنتظري مني شيئا ..
ربّنا أنت المنّان الحنّان اللطيف بعبادك،القادر القدير... بيدك الأمر كلّه..
لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، و أستودعك أهلي ..أنت خير حافظ ..
احفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين،و اهدني فيمن هديت، و ارزقني اليقين.
قالت لي صديقة: بعض نصوصك أظنني قرأتها عبارات قصيرة،زعرانين أي واعرين فلذات كبدي
فعلا من عادتي أن أكتب عبارات قصيرة، ثمّ حين أجد متسعا للتركيز ألملمها في نص نثري..
يعني باختصار أبجديتي تنجب صغارا أو توائما ثمّ بعد رعاية مني يكبرون (مكوّنين نصا أدبيا)
و كلّ هذا على كاهلي و على حساب صحتي،لأن حروفي متمردة عنيدة، يصعب عليّ اخضاعها أحيانا.
صدق مثلنا إذ يقول: ما يكبر راس حتّى يشيب راس
الساعة منتصف الليل و نبضات حياة،كان يوما عسيرا،لكن الحمدلله على كل حال.. كل رجائي أن يكون القادم أفضل،و كل ما يأتي من عند الله خير لا شرّ فيه..
فقط لقصر نظرتنا و هلع جُبلنا عليها، نرى السوء لكن حكمة الله أعمّ و أشمل.
و الخير موجود لكن قد لا ندركه إلا بعد حين..
فحمدا لله ..نحمده و نستعينه .. انتهت رحلتي الليلة في كوكب همساتي..
غدا باذن الله لي موعد مع درر الحرف في واحتنا.. قرأت لكن لصداع شديد لم أستطع التركيز ..