ذاب الفؤاد صبابةً
ذاب الفؤاد صــــــبابة يا مهجتي بمراجلي
والكــــــــــل يدلي دلوه من راكبٍ أو راجل
حتى ذؤابات البرية بالبـــــــــــــوار القاحل
والليل علق بالمشــــــاجب كل ضوءٍ راحل
وبصفحة الوجه الطلوق محاسني ومباذلي
ما همنا ســـــــــر يذاع ومن يكون النـــاقل
هل كنت مجنوناً بحبكــــــــــ يا مثالي العاقل
أو كنت طفـــلاً لاهياً باليم أو بالســــــــــاحل
قالوا المدارج ســـــــلماً للصـــــــاعد للنازل
قلت إذكروني ســــاعةً أرجوه عفواً شــامل
كنت الخيــــال صـــــــــبابة متوهجاً أو خامل
ورضـــيت عيشــــاً كالظلال ملازماً ومزامل
ما جئتـــــ حدثـاً تذكريه وكنتـــــــــ يوماً فاعل
حتى يفاجئني الفراق النار تلهبـــــــــــ كاهلي
ترجو إبتعادات النوى فرضـــــاً لطـــوقٍ كامل
وحصرت بالصد الرؤوم ســـمعت كل عواذلي
قالوا إقتليه برحمةٍ شــــحذوه نصــــلاً ناصــل
وأنا رضـــــــيت بحكمهــــم ليكون قلبك قاتلى
ضـــــرب الســـياج فحاطني بجدار نار تنازلي
بالأمس كان هيامنـــــا واليوم حداً فاصــــــــل
أنســــــيت كلماتي التي نظمت بدون فواصـــل
وهشـــــــــيم كأسٍ بالجـــــدار أمام عين النادل
فتبخرت كل الأماني بحرق زاد رســــــــــــائلي
وطويت هاتيك الصــــحاف مهرتها بتســـــاؤلي
كيفـــ النســـــيم بلحظـــــــةٍ يبنيه ســــــداً حائل
ماذا إعتراك حبيبتي لتقوضــــــــــــــــيه المنزل
ليت الرجاء تبضعاً لتســـــــــــــــــوفي وتماطلي
قولي قراركــــــــــ إنني لا أســـــــــــتدر تفاؤلي
أو أســـــــــــتميلك بعدما جففت كل منـــــــاهلي
فإذا الضــــــروع تيبســــت فيم إبتذال فســـائلي
العمر ولى مدبرا ما كنتــــــــ فــــيه النـــــــــائل
ورتاج أبواب الرجــــا صــــكت بوجه الســـــائل
الظــــــــــلم ظلمات إذاً والحكــــــــــم ليس بعادل
فإذا أتتك مقالتي ماذا عســـــــــــــــاك بقائــــــــل
الداء منكــــــ فداوها تلكــــــــــــــ الندوب بداخلي
غيثاً أراك هطـــــولةً تحيي جميـــــــــــــع ذوابلي
وتحيل أيام الظمـــــا لغراف ســــــــيلٍ ســــــــائل
فالبعد عنك أحالني وهماً وعرضــــــــــــــــاً زائل
عادل شاكر