يا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن،يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحامض شفاهي،و سرى عبر المسامات إلى الوريد، أنزفه و أسكبه بين السطور عرقا،أوقّعه على الدفتر بنبض القلب.و إني أخشى الفرح اِن لم يكن ممزوجا بالدمع،معطّرا بالآهات..
شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا في هواك» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» بين الهوى العذري.. والهوى العصري ...!» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» صباحك مسك وعنبر» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» سجن الخوف.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
يا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن،يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحامض شفاهي،و سرى عبر المسامات إلى الوريد، أنزفه و أسكبه بين السطور عرقا،أوقّعه على الدفتر بنبض القلب.و إني أخشى الفرح اِن لم يكن ممزوجا بالدمع،معطّرا بالآهات..
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
"إني أجد نفسي في همساتك لكن ..."..
و كأنك تودّ القول : إني أدمنت حرفك، أريدك لي وحدي ؛لكن حرفك يقرؤه معي غيري..فلست أطيق أن يشاركوني شيئا لي وحدي،متيّم أنا بك.و كيف للمتيم أن يرضى بعين تشاركه النظر إلى محبوبه؟
يا رفيق الروح.. لست أكتب لنفسي، و إلا لكنت استأثرت بالحرف كي لا تلمحه عين و لا تستمتع بألحانه أذن، أنا أكتب للعشاق و كل من جرح حنجرته الأنين..
هذا الحرف نزيف من خاصرة الروح؛و النزيف و ِان ضمدنا الجرح فإنه جليّ لا يواريه يقطين..
فاقرأ و لتترك غيرك يقرأ؛حسبك أنّك المقيم بين الحروف و هم العابرون..
اُعَذرنِي اليَوم،قَلبي يتنفّسُ الوجَع؛و ها أنَا أحكم اِغلاق باب الحَرف؛
فالصّمت أفضل من بَوح يضجّ بالآهَات.
حين يوجعني الفقد أضم نفسي إلي، أتوسد ذاكرتي و أنام..و ليت النوم بمسعف قلب تلوكه الآهات و تقصم ضلوعه ألف غصة، تتقاذفني نبال الحنين من كل حدب فتدميني ،و تعصف بي ريح اللوعة؛فأستمسك بحبال الصبر و أكتم صرخة، كلما صعدت إلى فوهة الكلام وأدتها بقبضة الصمت..لكنها لا تموت سرعان ما تعود حيّة،كأنما أفرغ عليه من عين القطر،فحين يهيج بي هائج الوجد تنهض من مكمنها.تغرز أنياها في حنجرة البوح.
حرفي الليلة حارق، كالملح أذروه فوق الجرح فيزيد حرقتي ..
قال: لن أعرفك إلا من حديثك،فحدثيني عنك أكثر..
قلت: أ أحدثك عن حلم هارب منّي؟ غريب كظلي، تارة يكون على مقاسي
و تارة أخرى أطول مني..أم أحدثك عن فرحتي المنسيّة بين رفوف الذاكرة؟
أ أحدثك عن الأمل الذي يسكنني رغم الألم؟ أم عن البسمة التي ترتديها شفاهي لتواري سوءة الجزع؟
متعب هذا القلب، و يتعبني أكثر أنك لم تر دمعتين تترنحان في المقلتين، و غصة أخنقها بابتسامة في حضرتك..فلست أعجب أنك تهوى حديثي و ما أبديه لك يبهجك و يسعدك..مشاكسة و ضحك و نكت و المرارة أبتلعها على مضض..
قلت : أحبّك حين تبتسم، فإنّ بارق الفرح يلوح في سمائي..
قال: و أنت مبتسمة تصبحين أجمل ،ثوب الفرح يليق بك أكثر..
قلت : و أحبّك أكثر لو جعلتني أبتسم ..
قال: لأجل عينيك ابتعتُ البسمة من مارد الفرح بقصيدة مدح.
ربّي أنت خير حافظ،و أنت أرحم الراحمين،ربّي أختي بين يدي رحمتك، فلا تخيّبنا و نحن ندعوك، و لا تكسر لنا قلبا أو خاطرا،
فاحفظها و أعدها إلينا سالمة غانمة، و ارزقها الفرحة و لا تحرمها رؤية وليدها، أنت القدير لا يعجزك شيء..
و أنت الكريم ليس لعطائك حدود..
ندعوك و في القلب رجاء و يقين أنّك لن تردّ أيد ترفع إليكَ و كلها ايمان برحمتك..
..أشهد أنّ لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله..
هل لي بكلمة منك تفجّر الصّمت الجاثم على صدري..
تكلّم ..قل شيئا يربكني .يجلسني ان كنت واقفة، و ينهضني فجأة اِن كنت غافية على كرسيّ الحنين..
قل من أنتِ؟ لست أعرفك؟قل هيت لي بياسمين المنى أنثره على راحتي،
تدري أني أعشقك لي وحدي،و غيرتي الهوجاء هادئة؛تكفيها صفعة غزل لأنثى غيري؛كي تنتفض هواجسي في ضلوعي..
فقل شيئا أي شيء يقدّ ثوب السكينة الذي يوشك أن يبتلعني ..