فاضت رغوة الصبر بين حنايا القلب،حتّى ما عاد يكتفي بالكلام ،قد آن الأوان للروح أن تتحرر من الصمت و تصرخ..تتكلم..تهذي..
بعض الهذيان قول يترك أثرا في الفؤاد.و حكمة قد تختفي بين تأتآت اللسان.
قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قصيدة الدكتور لطفي الياسيني لزاهية بنت البحر» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: لطفي الياسيني »»»»» على هامش يا راحلين الى منى للبرعي/ شعر لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: لطفي الياسيني »»»»» الطمع يقل ما جمع.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» ** قصـة مريـم العـذراء **» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» * عندما عطس عنتور*» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» الاسم فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» العيد في حبكم» بقلم محمد حمدي » آخر مشاركة: محمد حمدي »»»»» سعيت بحول ربي» بقلم أحمد حميد مجيد محمدالقيسي » آخر مشاركة: أحمد حميد مجيد محمدالقيسي »»»»» تلقاه في غزة» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»
فاضت رغوة الصبر بين حنايا القلب،حتّى ما عاد يكتفي بالكلام ،قد آن الأوان للروح أن تتحرر من الصمت و تصرخ..تتكلم..تهذي..
بعض الهذيان قول يترك أثرا في الفؤاد.و حكمة قد تختفي بين تأتآت اللسان.
إنّ في حسنِ البيَان حكمةَ للعقل تُرتَجى،و فُسحة للرّوح تُبتغى..
جندي في ساحات الحروب أنا..أ ترضين بدمي الثائر و قلبي المغامر ؟
يا رفيقي اِن أخذت قلبي ارتحتُ أنا،حسبي أنه معك يشد على يديك إذا رميت بطلقة،و تدندن في أذنيك رنة صوتي كي تنسيك صخب المدافع من حولك..
قاتل و إني معك أقاتل ..تعال نطهر الأرض بدم العشق..إن قطرة الدم ان سقطت في ساحات الوغى تطهرت من الآثام.
على غير عادتي موعدي المسائي مع كأس شاي..يااااه كم اشتقت إلى نكهته
و مذاقه ..و حكايات على رشفاته ..
كأس شاي و همس الفيروز يطربني..رغم ضيق الأجواء و مزاج متقلب بسبب الحال..إلا أن للشاي لغة تأنس لها شفتاي و نغمة تصغي لها الروح..
آه ..قل عن حديثي المهووس جنونا..يا رفيقي لولا عالمي الذي أصنعه لنفسي لضاق الفؤاد من أنفاس الحياة المتعكّرة و المتقلبة جرّاء نوائب الدهر..
و أين كأسي قال؟
قلت:ليس لي إلا كأس واحد،تعال نتقاسمه معًا.
قال: أخشى أن أرى ملامحا لمن لا أريد ..
(كل شيء ضمني،لا أحد يجرؤ على البوح)
قلت: خيالاتنا تصنع ما يشغلنا،فاِن شُغلتَ بأحد سترى ملامحه حقّا..
عقلك الباطن يرسمه لكَ أمامكَ..
وقتي المختلس من ساعات الكدح انتهى، و لحظاتي المسروقة من زمن الراحة انقضى..
سأغفو قليلا علّني أرتاح،رشفات الشاي لم تقدر أن تجعل عيني الناعستين مشدودتين إليك..
و لا جسدي المرهق بقادر أن يتحمّل عبء السهر..
وحده النوم حضني المفضل، أرتمي فيه حين يرهقني التعب.
ـ تصبحون على راحة ـ
هذا المساء نفسي تتوق لضمة صدرك،لضلوعك تعتصرني،و لقلبك أسكن فيه بكلّي،
تراودني اللّهفة عن حيائي و تغلبني على أمري،فلو أنّك الآن أمامي لقلتُ بنظرة العين يا صاحبي: ضمّني إليك ! !
لا..لا ؛ تمهّل قليلا ..
إنّي أمنحك عمري كاملا ؛لو أنّك تمنحني حضنًا كحضن أمّي !!!!..
حضن أمّي..أي نعم !!
طفلة أنَا في قلب أمي مهما كبرتُ،شقيّة أنا الآن دونها..
نغمة فرح في حضورها،ناي حزين أنا الآن بعدها..
هل تمنحني السلام الذي لقيتهُ في حنايا قلبها ؟
و إنّي أعيدها ..كن لي كقلب أمّي؛أكن لك نبض محبّة خافق مهما أحاطت بنا عاديات الزمن.
أنا و عصفوري الكناري قصة حب جنونية..
في ربيع سنة 1999 اقتنينا عصفورين من نوع الكناري و سمّيناهم :شوشو و الثاني زينو .و آخر من نوع الحسون أو المقنين نسيت اسمه.
طائر الحسون لبث عندنا سنة ثم طار من القفص،حين فتح ابن أخي الصغير القفص لهم، أما عصفوريّ الكناريين فتمكنّا من امساكهما بهما قبل الفرار..
و منذ ذلك الحين و هما صديقين لي و للعائلة، شاركانا الفرح و القرح،إلى غاية سنة 2008 مات " زينو" .يومها بكيت بكاء شديدا لم أبك مثله قط..و الطريف في الأمر أنه مات بعد مدة صغيرة من اقترانه بعصفورة أحضرناها له بغية التكاثر،فمات و لم يكتب الله له أن يحظى بصغار. فقررنا أن لا نحضر عصفورة لرفيقه . و الحمدلله مازال كناري الوحيد مقيما بيننا،شاهدا معنا كل صنوف الدهر مدة تتجاوز 13 سنة !!
لعصفوري نغمة عذبة و تغريد شجي، و لغة نفهمها معًا،حتى أنه يعرف اسمه حين أناديه. و يعرف أفراد البيت و لا يخشى أحدا منا،و يأكل من يدي..و ان فتحنا القفص أمامه فهو لا يغادر البيت،بل يرجع و يحلق فوق القفص حتى نفتحه له ليلج داخله.
13 سنة مدة ليست بالقليلة،لأني أدرك وقت اقتنائه تعلقي به،كانت أمي توصيني بعدم التعود عليه ظنا منها أن ليس بمعمر،فلا أتأثر بفقدانه..و مرت 04 سنوات و دخلت الجامعة،و كانت بعيدة عن مدينتي،كنت أشتاقه جدا،فكنت اذا اتصلت بأهلي فتحوا له موسيقى ليزقزق ،فكنت أستمع لتغريده من الهاتف .و الآن هو ماكث قربي يعزف ألحانا جميلة جدا،أحمدالله أن حفظه طيلة هذه المدة و أتمنى أن تطول،دائما أقول لابن أخي اذا اقترب منه: اسمع هو أكبر منك بسنتين.