هذا أوانُ الشد
من وسط ساحات العزةِ والكرامة
ساحات الاعتصام
هذا أوانُ الشدِّ يا دنيانا
فجرٌ بكلِّ شموخِهِ وافانا
هذا نهارُ الثائرين تبلّجتْ
أنوارُهُ إذ أنصفَ الإنسانا
وتحطّمت كلُّ القيودِ بصَرْخةٍ
فيها كشفنا الظلمَ عن أسرانا
وبها نصبنا للحرائر منبرًا
يبقى لكلِّ فضيلةٍ عنوانا
هي غضبةُ الأحرارِ هزَّ لواءَها
شرفٌ تقطّعَ في سيوف عِدانا
لن يستكينَ وقد تفجّر غيضُهُ
شيخٌ هناك بسجنه نادانا
إنّا سَنثأرُ للشهيد بعزّةٍ
نُحيي بها الأبطالَ من قتلانا
إنّا سنثأرُ، بل نُمزّق ظالمًا
زادتْ بحقدِ رجالِهِ جَرحانا
هذا ربيعُ محمّدٍ، وربيعُنا
ما أجملَ الأعيادَ في دنيانا
إنَّ الشهادةَ ثوبُ عزٍّ خالدٍ
ما كان يومًا خالصًا لسوانا