حين أعيد قراءة ما خطّته أناملي تصيبني الدهشة،كيف كتبتُ لكَ و كيف لهذا القلب المكبّل بأصفاد الخجل أن يبوح لك بكل هذا الحنين؟! أ لأن الحنين غلّاب أم لأني لا أجد نفسي إلا في رحاب الكلمة ..و أجد روحي محلقة في سماء البوح.. لكني أجد ألف ثغرة في احساسي،أحسبه لم يكتمل ..و إني لم أقل كلّ شيء...
و إن الكلمة مهما وصفت فإنها لم تقل كل الذي يجب أن يقال..
هي جرعات أرتشفها لأخفف من حدّة المشاعر المكتضة بصدري..هي زفرات أزفرها لكني أستنشق بدلها وجعا أكبر..فالحروف كما قيل تموت حين تقال..و يبقى الاحساس في الحرف مبتورا.