جحود
مَازِلْتَ نَارًا وَمَازَالَ المَدَى لَزِجَا مَازَالَ صَمْتُكَ صَمْتِي كُلَّمَا امتَزِجَا لَمْ تَخْلَعِ اللَيْلَ عَنْ عَيْنَيْنِ مَا لَهُمَا لَمْ يُبْصِرَا وَجَعِي لَمَّا طَغَى هَرَجَا حَاوَلْتَ قَتْلَكَ مِنْ مِيْلَيْنِ فَارْتَكَبَتْ حَمَاقَتِي أَلْفَ عَامٍ خُضْتُهَا لُجَجَا حَاوَلْتُ إِخْفَاءَهَا فَاسْتَعْجَلَتْ رِئَتِي وَضَاقَ صَدْرِي بِهَا فَاصَّعَدَتْ حَرَجَا أَتْمَمْتُ أَحْزَانَ كُلَّ اللَيْلِ مَا هَدَأَتْ وَطُفْتُ سَبْعِيْنَ شَوْطًا فِي دَمِي حِجَجَا وَلَمْ أُفَسِّرْ طَرْيقًا سِرْتُهُ كَمَدًا وَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَى لَيْلَى كَمَا عَرَجَا عَرَفْتُ فِي مُدِنِ الأَحْزَانِ أَيْنَ أَنَا وَسَارِ بِي حُزْنُهَا أُهْزُوجَةً وَرَجَا فَلَمْ أَجِدْ دُوْنَهَا أَرَضًا وَلا لُغَةً وَمَا ارَتَضَيْتَهُمَا بَرْدًا وَلا وَهَجَا