المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي
قبل أن يضع رأسه فوق وسادة الغياب .. كتبت ذاكرته حروف الاحتضار .. وهو يتخيل هذا اللقاء الصحفي بينه وبين اعماقه
- من هو سلام ؟؟؟؟
- أنا طفل كبير اكتملت طفولته دمعاً ، أحلّق بجناحي علم وسلم ، أبحث عن من يعرف ما لا يعرف ..
- حاربتَ من ؟
- دافع النقاء عني مراراً ، صرخ عن حقوق الإنسان أينما كان وحيثما دان.
- ومن حاربكَ ؟
- العادات والتقاليد والأعراف حين جمعهم الظلم تحت راية الأنانية .
- ماذا تشتهي ؟
- قوة الجرأة وعمق الصراحة وصفاء التفاؤل ... وأن أراكَ أيها الإنسان.
- أي الكتب ترغب أن تخطها ذكرياتكَ ؟
- ولمن أكتب .. ولماذا ؟ هل تحرر الكلام من قيوده ؟ والمعاني كما الفيزياء لها معادلاتها في مستقبل الكدح إلى الجنة ، متى ما تمارس الكتابة استشفاء الإنسان : أكتبُ.
- هل أسعدتكَ الشهرة؟
- اضحك كثيراً وأنا أقرا لآخرين : أنا لا اكتب الشعر، هو من يكتبني !! لقد نسي الأدباء شهرة السماء !!
- أي طلابك هو الأقرب ؟
- الذي حاول تجاوزي .. واستطاع أن يخرج من حفرة تقليدي ..
- هل كتبتَ وصيتكَ ؟
- امهليني
اراجع نفسي
أعود اليها ...
*
*
*
اقفلت صفحتهُ على ( النت ) فجر يوم الجمعة الموافق : 1/1/1
وشيّعت جميع الشبكات جثمان ذاكرتهُ في حفل مهيب .. وما زالت حيتان البحر :تفتقد صمته.
سلام ... لا قبر له.