أقاسي الليل مكتئباً .... أُعاني الهمّ من كمَدي
وأندبُ إذ نأى فرحٌ ..... وقدْ ولّى ولم يعُدِ
وأُطلقُ زفْرةً حرّى ..... نشيجاً فتَّ من عَضُدي
كأنّ اليأسَ يغشاني ..... رداءً..قُدّ من نَكدِ
جراحُ الحزنِ تنكأ بي ...... فينزفُ في الحَشا كبدي
ولكن منّةُ الرحمآ ..... ن أفضتني الى الرشدِ
فإنّ اللهَ ألهمَني ....... تسابيحاً بلا عددِ
وآياتٍ أرتّلُها ...... شفاء الروحِ والجسدِ
لتغسلَ حَوبتي طُهراً ..... بماءِ الثلج والبرَدِ
وصبراً إذ ألوذُ به ...... يحيلُ تخاذُلي جَلَدي
فيا رباه فضْلَكَ.. قِلْ ..... منْ عثرتي و خُذْ بيدي
فإني عبدُكَ الملهو ..... ف يا غيّاثُ يا مددي
وأفرِغْ من لدُنْكَ الصّبْ ..... رَ يا وهّابُ يا سَندي
فخلِّ اليأسَ لا تقنَطْ ..... ولا تَرْكنْ إلى أحدِ
سوى الرّحمنِ من كنَفٍ ..... ومرجوٍّ ومعتَمدِ
كذا الدنيا أفسّرُها ..... بقولٍ دارَ في خَلَدي
دعوا الأحزانَ و انطلقوا ..... وسيروا سيرَ مجتهدِ