مججلة رؤوس الشعر غدرا
تغمس صحنها سما دفينا
تعذر بالوفاء فباء كفرا
وأ نفذ راية الكفار فينا
تباكى والدماء أقمن نهرا
تغص على الركاب وتقتفينا
تمور نصالهم والقصف مورا
وأمطرت السوافي تعتلينا
وقد نامت كلاب الحي جهرا
على رغم المصا ئب تعترينا
خيام عاقرت في التيه خمرا
وأمست ترتدي لله دينا
تؤذن في رقاب النا س عهرا
وتومئ للذئا ب لتغتدينا
تدنت في العلوج وقرن شرا
بأحضان الرذيلة مقرنينا
منابر ردة تالله وترا
تقبل عورة الناتو اللعينا
تعودت الركوع هناك جرا
ولا تنفك عن كفر يقينا
وما عق السلاح دمشق أمرا
ومعقود بخيل الفاتحينا
ندوس غمارها نحتد قرا
اذا غنى الرصاص فجندينا
ومن زور البيان نفثن سحرا
وأبيات نسين وما نسينا
بغزة دمعة في الليل حرى
تفيض مرارة دمعا حزينا
تعلل ليلة بالشمع فقرا
يشب لصبية فجا حزينا
فخان الشمع بالسكرات فجرا
وأوقد جذوة للموت فينا
صغار لاكت النيران قهرا
و مكفول بعمر الياسمينا
وأمطرت السماء هناك جمرا
وغزة ترتدي كفنا وطينا
وأشبال اللجوء تمر مرا
بأسمال الشهادة تفتدنيا
وقد جن الفناء وجار نحرا
ولا كلب تجرأ أن يقينا
تناذل و الزمان أعاد جروا
براقش في كلاب الظاعنينا
فساق خيامنا للبيع عهرا
على حلو الجهاد بهن قينا
بمأجور يباهي الناس فخرا
تبرع بالقبور لتحتوينا
ومن داست عباءته الخزايا
فلن ينشق زيتونا وتينا