|
يا من ركلت شريعة الرحمنِ |
بكتاب ربي المعجز .. القرآنِ |
شُلَّت يمينك والشمال وأصبحت |
أشلاء جسمك مطعم العِقبانِ |
حتى تخلد في سعير لافح |
يوم القيامة في لظى النيرانِ |
يا وغد يا خنزير يا لص الدجى |
يا من تدنس أطهر الأركانِ |
بالمسجد الأقصى الشريف بقدسنا |
عانى احتلال جحافل الجرذانِ |
بمجون إسفاف اللئام استوطنوا |
أرض العروبة دُنِّسَت بجبانِ |
من آل صهيون الذين توافدوا |
بالغدر فينا من عقود زمانِ |
وتجرءوا بالمنكرات ولطخوا |
قدسا يعاني خسة السجَّانِ |
في كل يوم جرمهم بتصاعدٍ |
بسواد خسر خاسئ الدخانِ |
بمعاول التهويد هدم شامل |
لبيوتنا بالنسف للبنيانِ |
بالسلب والنهب الأثيم لأرضنا |
يا ويح ثلة طغمة الطغيانِ |
واليوم جرذ سافل متجبر |
بالقدس يركل مصحف الفرقانِ |
ويدوس قدسا طاهرا بحذائه |
ويهين مجلس أطهر النسوانِ |
من للكتاب يذب عنه خصمه |
ويرد بغي سفاهة الحيوانِ ؟! |
هذا اليهودي البغيض المفتري |
أعمى البصيرة أسود الوجدانِ |
يا حزن قلبي من تقاعس أمة |
كانت بعز شامخ الأيمانِ |
كانت بأمجاد حسان أشرقت |
بالأرض تنشر أصدق الإيمانِ |
كانت بإقدام الفوارس أثمرت |
بالنصر فينا يانع البستانِ |
كانت مفاخر وثبة خفاقة |
رقراقة الآفاق والأكوانِ |
حتى انتكسنا بالخضوع لخصمنا |
من بعد فرقة ذلة وهوانِ |
وقعودنا بالمخزيات ونومنا |
وخلودنا في اللهو والخسرانِ |
حقا تعثر ركبنا بمساره |
في هيئة المترنح السكرانِ |
وتبعثر الشمل القديم بحاضر |
متخبط الأهداف والإنسانِ |
هل جيلنا هذا الجريح بعجزه |
سيعيد قدسا دافق الأحزانِ ؟! |
هل فيه عزم اٌلإنطلاق لمسجد |
أقصى بذكرى رحلة العدناني ؟! |
ضاعت وشائج قربنا ووفائنا |
تاهت معالم قوة الشبَّانِ |
ما بين (نت) حافل بمشاهد |
فيها الفجور تؤمه العينانِ |
وضياع أوقات بـ(فيس) فظائع |
من ملهيات السخف والأخدانِ |
وشيوع أصناف الرذائل بالهوى |
ومجون سعي صارخ الهذيانِ |
يا مصحف الرحمن تلك قصيدتي |
فيها اعتذار العجز والأشجانِ |
ماذا سأفعل والجموع بغفلة |
عما جرى بالصمت والنسيانِ ؟! |
هي خيبة فينا بوخز طعونها |
أن نترك الوغد الأثيم الجاني ! |
بجريمة نكراء دون تتبع |
وترصد في ثورة الغضبانِ |
إني أسجل ما جري كي ما نرى |
يوما حساب الضابط الشيطاني |
لنحاكم القزم الخسيس لفعلة |
فيها صواعق غضبة الطوفانِ |
يا أيها القرآن أنت بقلبنا |
وبروحنا في رفعة لمكانِ |
فيك الهداية للورى من أشرقت |
فيه الشريعة مشرق استيقانِ |
سور من المعبود جل جلاله |
فيها الصلاح لمسلم يقظانِ |
ما ضرك الرعديد خاب بخزيه |
في جرأة كجسارة الفئرانِ |
ولك المحبة يا كتاب إلهنا |
في حفظ ربي الواحد الديانِ |
ولك التجلة بالصدور تنورت |
من نور وحي طاهر ربَّاني |
ولك احترامات الجميع بأمة |
تهفو لعودتها إلى المنانِ |
بشريعة سمحاء صحو قيادها |
وزمامها بمحاسن الإحسانِ |
رباه ذاك تضرعي يا ذا العلا |
لننال ربي رحمة الرحمنِ |
فامنن بذلك خالقي وانظر لنا |
باللطف يا ذا الجود والغفرانِ |
وافتك إلهي بالأعادي جلهم |
واهزم جيوش الغدر والعدوانِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما صاح صوت صادح بأذانِ ! |