|
عَطَفَ المَلامَ على الثَناءِ صُدودا![](clear.gif) |
وأَزاحَ عَنْ ثَغرِ الوِئامِ خُدودا |
وأَطلّتِ الشَحناءُ تُبصِرُ حَظَّها![](clear.gif) |
مِنّا وقد أيسَتْ فَكُنّا العيدا |
قَد أزَّ في جَنبيهِ مِرجَلُ نَبرَةٍ![](clear.gif) |
خَرَجتْ تَطيشُ مِنَ النُفوسِ بَعيدا |
أو نَظرَةٍ مِنّي تَجوسُ فَضَاءهُ![](clear.gif) |
قَلقَاً فَأوجَسَ رِيبةً وَجُحودا |
مَالي أُراجِعُ فِيهِ أحياني التي![](clear.gif) |
سَبَقتْ فَأضرِبُ بِالكُفوفِ جَديدا |
كُنّا فَكانَ المِلحُ في آلامِنا![](clear.gif) |
شَهداً وَ خُبزُ النائِبات ثَريدا |
يَتَكسرُ الصَلصَالُ مِن أعباءِ دُن-![](clear.gif) |
يتنا فَنَصهَرهُ بِنا الجُلمودا |
كُنّا وثالِثُنا الدَياجي أقبَلتْ![](clear.gif) |
كَمَداً فَنُظهِرُ للوَرى التَحميدا |
ونُغالِبُ الدُنيا يَشُدُّ إصَارَنا![](clear.gif) |
مَا كانَ مِن ودٍ يَفّلُّ حَديدا |
كم جّدّت الأوهامُ تُثني جَمعَنا![](clear.gif) |
فَنَزيدُ في عُرفِ الإخاءِ بُنودا |
مَا جَاسَ في سوحِ الوِفاقِ تَكَدّرٌ![](clear.gif) |
إلا ويَرفُضُ قَيدهُ التَقييدا |
تَتَلعثمُ الآثامُ في إنكارِها![](clear.gif) |
قلباً تَضَمّخَ بِالوَفاءِ عَميدا |
إنّي أرى أمسي يُحاصِرُ مُهجَتي![](clear.gif) |
بِالمَنِّ حتى خِلتنُي مَفقودا |
فَتَسَلّقتْ روحي تُفيقُ مَدارِكي![](clear.gif) |
بِفَمي فَكُنتُ الشاهدَ المَشهودا |
أصَديقَ أنفاسي التي مَا أتعَبتْ![](clear.gif) |
إلاكَ هَل مِن حُجَةٍ لأذودا |
خُذني بَقايا الأمسِ أَغلِقْ حُجتي![](clear.gif) |
فَلَقد عَرفتُ جِنايتي تَحديدا |
إنْ كانَ مِن حُكمٍ فَطِبْ نَفساً بِهِ![](clear.gif) |
ذَنبي تَقلّبَ في رِضَاك جَريدا |
حَتّامَ يُشغِلُنا الخِصَامُ تَهافُتاً![](clear.gif) |
للظَنِّ ، حَسبُكَ مَن يَقِنتَ أكيدا |
وحدي سَأُحجِمُ عَن مُعاقَرةِ النوى![](clear.gif) |
في الهَجرِ ألا أرتضيكَ وَحيدا |
وَلَسوفَ يُسمِعُكَ الحَنينُ فَظاظَةً![](clear.gif) |
أقصِرْ فَقد جَاوزتَ فيهِ حُدودا |
يا صاحِ أنِّبْ ما استَطعتَ لقاؤنا![](clear.gif) |
يُهديكَ مِن طيبِ الورودِ ورودا |
مَا الوعدُ إلا نابضينِ تَعانقا![](clear.gif) |
فأتى الزَمانُ بِجمعِهِمْ مَولودا |
الحِلمُ مِنكَ عَلى الأناةِ طَلاوةٌ![](clear.gif) |
تَهمي فتُنبِتُ في القُلوبِ عُهودا |
والشوق في كَلَفٍ يُبَشُّ لِذكرِهِ![](clear.gif) |
والوصلُ أجدَرُ أنْ يَكونَ مَجيدا |