|
تعود الطيورُ لأوكارِها![](clear.gif) |
برغمِ الفُصولِ وأطوارِها |
تعودُ لذات ِ المَواطنِ تشدُو![](clear.gif) |
نشيدَ الرّجوع إلى دارِها |
تعودُ لذاتِ الغصونِ وتبكي![](clear.gif) |
بُكاءً مريراً بأوْكارِها |
أجبْني –بربّكَ- أيُّ وفاءٍ![](clear.gif) |
يفُوقُ الطُّيُورَ لأمْصارِها |
ومَا دخْلُ أمرُ الوفاءِ بهذا![](clear.gif) |
وأين العهودُ بآثارِها |
أليس الوفاءُ وفاءً بعهْدٍ![](clear.gif) |
وتلك الطّيورُ لأقْدارِها |
بِفِطْرَتِهَا لا خَيَاراً لديْها![](clear.gif) |
فما من سبيل لإنْكارِها |
وما تلك إلّا مقاديرُ رَبٍّ![](clear.gif) |
قديرٍ عليمٍ بأسْرارِها |
إذنْ لا وفاءَ لنا بالأراضي![](clear.gif) |
إذا مَا نَحِنُّ لأنهارِها |
فذاك -على حَدِّ زعْمِكَ- فرضٌ![](clear.gif) |
على مُؤمنيها وكُفَّارِها |
على زارعيها وسُرَّاقِها![](clear.gif) |
على صالِحِيها وفُجَّارِها |
إذنْ كيف نترُكُ بلداننا![](clear.gif) |
ولسنا نعودُ كأطْيارِها |
إذا كانَ حُبُّ المَوَاطِنِ فَطْراً![](clear.gif) |
فكيف نقومُ بإطْمارِها |
لماذا تراودُنا المُنجيّاتُ![](clear.gif) |
ولكنْ نضُنُّ بإظْهارِها |
لماذا وُجِدْنا شعوباً تُفكِّـ![](clear.gif) |
ـرُ لكنْ تُذلُّ بأفكارِها |
وهلْ يَغْلبُ الفَطْرَ خوفُ المماليـ![](clear.gif) |
ـك حينَ ابْتُلينا بأشْرارِها |
إذا كان عوْقُ المخاطِرِ عُذْراً![](clear.gif) |
فهذي الطّيورُ بأعذارِها |
ولكنّها تستبيحُ الفضاءَ![](clear.gif) |
برغمِ السِّفَارِ وأخطارِها |
تحاذرُ سطوَ الكَواسرِ لكنْ![](clear.gif) |
تظلُّ الصغارُ بأنْظارِها |
وهل عَيْشُنا في بلاد الأعادي![](clear.gif) |
يرُدُّ النّفوسَ عنَ اقْدَارِها |
فلَا اللّوْمُ يُجْزي عن النّفسِ فرْضاً![](clear.gif) |
ولا الصّمْتُ ينقصُ من عارِها |
وَلا الكّفُّ عنها يُعيدُ الأماني![](clear.gif) |
ولا البعْدُ يُسْلِمُ منْ نارِها |
نموتُ، ولكنْ نموتُ بأرضٍ![](clear.gif) |
كَبُرْنا على وقْعِ أوْتارِها |
وفاءَ الفَراشِ لنورِ المصابيـ![](clear.gif) |
ـحِ حين تموتُ بأنْوارِها |
فليستْ تعيشُ الأراضي بِفرٍّ![](clear.gif) |
ولكنْ تعيشُ بأحْرارِها |