.. .. .. ..
سَلِ المُشتاقَ عَنْ وَقعِ التَلاقي ..
وَعَنْ شَغَفٍ تُتُرْجِمُهُ المآقي
وَعَنْ لغةٌ تُهذبها الليالي ..
وَعَنْ كأسٍ تُخاصِمُها السواقي
بِربِكَ ليسَ فيكَ سِوى انثناءٍ ..
وَدَمْعاتٍ تَسيلُ بلا اشتياقِ
تَقولُ بأنَّ حُبكَ مَحْضُ حَبْسٍ ..
وَقَدْ كُنتَ العَصيّ على الوِثاقِ
فَكيفَ بِمَنْ تُزلزلِهُ الأَماني ..
وَيَدفَعُهُ الفِراقُ إلى الفِراقِ
هَواكِ يَصبُ في جوفي المعاني ..
فَتَنتظِمُ المشاعِرُ في اتساقِ
أهيمُ على بِحارِ الشَوقِ حُباً ..
وغَمْضُ العينِ يُنذرُ باختناقي
سَأُشهرُ في جَبينِ الشوقِ نفسي ..
وأكسرُ غِمدها عندَ امتشاقي
فَمثلي لا يُشقُ لهُ أَريجٌ ..
ومِثلُكِ لا يُهدِدها فِراقي