أناجي في الهوى طيفاً
غيابُ الخلِّ أشجانـي
وطولُ البعدِ أضناني
وأفكـــارٌ تراودني
أذا ما الليلُ أضواني
جراحُ البعدِ تنكـؤُهـا
بلونٍ أحمرٍ قانــي
إذا ما هزَّني شـــوقٌ
تداعت كلُّ أركانــي
فبحرُ الشوقِ أغرقني
وغابت فيهِ شطآنـي
وذِكراهـا تلاحقنـي
وليلُ الهجرِ أبكاني
دموعُ العينِ أسكُبُهـا
لتُطفئَ حرَّ نيرانــي
فتُذكيها وتشعلُهــا
تؤجِّجُها كبركــان
بربِّكِ كيف أطفِئُهـــا
وقد عصَفت بوجداني
أناجي في الهوى طيفا
إذا ما مرَّ أشجانــي
أيا طيفا يذكِّرُنــي
بعهدٍ زان أزمانـي
أما للوصلِ من عودٍ
وهل ما زالَ يهواني
يمرُّ الطيفُ في صمتٍ
ويتركُني لأحزاني