اسمه و فقط ما كانت تضجّ به القاعة هتافا...تراقصت سعادته وهو يلمحهم متلهفين لتذوّق آخر قطرة من كأس شِعره
-اسقنا...اسقنا فاليوم يوم شدوك وتصفيقنا ..
بصوت واحد اهتزّت له القاعة نهض من بين أظهر الجمع ثلاثة رددوا متنافسين:
- أوقفوا هذه السخافة....بالله عليكم أوقفوها حالا
- من له صمامة للأذن.. سمعي يختنق..
-الاستماع لهذه الأسطوانة اللعينة..حقا هذا ما كان ينقصنا..
بنظرة تغمرها الفرحة التفت الى القاعة المرددة :"اسقنا...اسقنا فاليوم يوم شدوك وتصفيقنا" ثم بعين تذرف ذهولا أمعن فيهم هم الثلاثة فإذا به يرى علم وطنه يرفرف في عيونهم المتّقدة!!!...