اشرقت شمس الصباح وقام الاصدقاء بزيارة العم محمود من اجل ان يروي لهم قصة جديدة فاستقبلهم العم محمود اجمل استقبال ورحب بهم جميعا ومن ثم قام بدعوتهم الى الحديقه حتى يروي لهم الحكاية بعد ان قام باحضار كتاب الحكايات العجيب فجلس على كرسيه وطلب من الاصدقاء الجلوس من حوله ومن ثم سالهم ماذا يريدون من كتاب الحكايات ان يروي لهم اليوم فقال سامر قصة اليس في بلاد العجائب وقالت ريما كلا قصة الاميرة الحسناء وقال مازن اريد قصة علي باب فقال لهم العم محمود ولكن هذه قصصا تعرفونها كتاب الحايات العجيب يريد ان يروي لكم حكاية جديدة استمعوا له وسوف تستمتعون بها كثيرا فامسك بيديه كتاب الحكايات العجيب
و بدا بالحديث
حكاية اليوم تدعى حكاية الرحلة السحريه ووبدا العم محمود بسرد الحكاية والاصدقاء ينصتون له
كان هناك ثلاثة اخوةهم عامر وسنا وامل يعيشون في منزل صغيرعلى ضفة النهر وكان لديهم بستان صغير قد زرعوا به انواع مختلفه من الاشجار المثمرة يعملون به بجد ونشاط كما كان لديهم اصدقائهم الحيوانات يلعبون معهم ويمرحون
وفي يوم من الايام وبينما كان عامر يعمل في الارض وسنا تلعب مع صديقها السنجاب وامل تركض خلف صديقها ارنوب صرخت امل ونادت باعلى صوتها
عامر سنا اسرعوا وشاهدوا ما شاهدت
اسرعا اليها وعندما وصلا حيث تقف قالت لهم
انظروا وانا اطارد ارنوب وجدت هذا الباب السري هنا انظروا كم هو خفي عن الانظار
سنا حقا يا ترى ماذا يوجد خلف هذا الباب يا عامر
تحدث عامر لاول مرة وقال لا باس سوف افتح هذا الباب وننظر ماذا يوجد وتقدم عامر وفتح الباب
وما ان فتح الباب حتى هبت رياح قويه لم يستطيعوا الرؤيه الا ليجدوا انفسهم في مملكة عظيمه وقد التف من حولهم جنود يمتطون الخيول
ذهل عامر وامل وسنا من هذا الذي حدث وسالت سنا ماذا حدث يا عامر؟ اين نحن ؟ ومن هؤلاء ؟
قال عامر لا اعلم يا سنا
نطق قائدهم من انتم تبدون غرباء
اجاب عامر نعم نحن كذلك لقد فتحنا باب سري في بستاننا ومن ثم وجدنا انفسنا هنا اين نحن يا سيدي
القائد باب سري بماذا تهذي يا هذا اسمع سوف تنظر في امركم ملكتنا العظيمه زنوبيا
عامر مستغربا زنوبيا وهل نحن في مدينة تدمر
القائد صه يا هذا الملكة زنوبيا احذر
وساقهم الجنود الى القلعه
وبعد ان قطعوا مسافة لاباس بها وصلوا الى القلعة فسمعوا صوتا ينادي افتحوا البوابه
ففتحت البوابه الكبيرة وساروا جميعا الى ان صعدوا درجا كبيرا وكانوا كلما تقدموا اكثر تزداد نظرات سنا وامل اعجابا بروعة البناء ودقة الرسم على الاحجار
وعندما وصلوا الى القاعة الكبيرة سمعوا صوتا ينادي مع دق الطبول الملكه زنوبيا ودخلت الملكه زنوبيا بقوامها الرائع وثوبها المرصع بالفضه وشعرها الذهبي وقلائدها الرائعه حقا انها ملكة زمانها هذا ما كان يفكر به عامر الذي تنحى ارضا وهو يلقي التحية عليها قائلا مولاتي الملكه
اجابت برد التحيه وقالت تفضل قل من انت وما هي حاجتك
اما سنا وامل لم تفارقهم نظرات الذهول والاعجاب
عامر مولاتي انا وشقيقتي امل وسنا من بلاد بعيده لقد وجدنا في بستاننا باب سري وعندما قمنا بفتحه وجدنا انفسنا هنا
الملكه زنوبيا سوف تكونون اذا في ضيافتنا ريثما تعثرون على هذا الباب من جديد وتقهقهت مرحا
وما هي لحظات حتى كان عامر وسنا وامل في احدى منازل تدمر جالسون حول مائدة الطعام التي اوصت بها لهم الملكة زنوبيا
سنا عامر هل تعرف مدينة تدمر هذه من قبل
عامر نعم ياسنا انها من التاريخ مدينة تدمر موجودة في الصحراء وقد حكمتها في فترة من الزمن الملكه زنوبيا
امل تقاطعه هل تقصد تلك الملكه اذا نحن عدنا الى الزمن الماضي يا عامر
عامر نعم هذا ما حدث ولكني لم اخبر الملكه بذلك خوفا ان تظن اننا نكذب ولا تصدقنا
سنا الم تلاحظ يا عامرجمالها الساحر
عامر نعم ان الملكة زنوبيا كانت امراة جميلة وقويه
امل ولكن الم تلاحظ يا عامرمدى حب الجنود لها انهم يطيعونها ويقدسونها بكل حب
عامر نعم يا امل كان اهل تدمر متعلقون بملكتهم كثيرا لاخلاصها وحبها لمدينة تدمر ودفاعها عنها من الرومان الغزاة
امل وهل غزاها الرومان يا عامر
عامر نعم لقد غزاها الرومان وقاموا باحتلالها بعد ان احرقوها
امل وماذا فعلت الملكه زنوبيا
عامر لقد استماتت بالدفاع عنها كما فعل التدمريون جميعهم
ولكن القدر شاء ان ينتصر الروم في نهاية الامر ولكن بعد ان الحق التدمريون الهزائم المريرة بالرومان
سنا لقد لاحظنا ايضا يا عامر ابداع التدمريون في البناء
عامر حقا انهم كذلك ولقد شيدوا حضارة عريقه ما زالت اثارها الى يومنا هذا
امل والان يجب ان نبحث عن الباب يا عامر
عامر هذا صحيح يجب ان نبحث منذ صباح الغد
اشرقت شمس الصباح من جديد واستيقظت سنا وقد ظنت نفسها انها كانت تحلم والذي قطع عليها خيالها صوت امل تقول لها سنا دعينا نتناول فطورنا الذي ارسلته لنا الملكه زنوبيا من اجل ان نذهب فيما بعد ونبحث عن ذلك الباب
ادركت سنا انها لا تحلم وذهبت بصحبة شقيقتها امل لتجد شقيقها الكبير عامر ينتظرهما فقالا له صباح الخير
اجاب صباح النور يا اجمل فتيات تدمر
تقهقت كل من سنا وامل وقالا فتيات تدمر
عامر نعم فانتم الان سوف ترتدون الزي التدمري حتى لا يلتفت لكم احد هذه كانت اوامر الملكة زنوبيا
وبعد ان ارتدوا جميعا الزي التدمري ذهبوا الى وسط المدينه وهم يبحثون عن الاشجار المثمرة ولكن فجاة توقف عامر ومن ثم قال
ولكن مدينة تدمر هي مدينة النخيل وليس فيها سوى اشجار النخيل فهل سوف نجد الباب في ظل احداها
وبدات عملية البحث حتى تقدم نحوهم رجل عجوز وقال لهم
هل تبحثون عن الباب السري
رد الجميع بصوت واحد نعم هل تعلم اين يكون
قال العجوز هناك ثلاثة اشارات عليكم الوصول اليها
سال عامر وما تلك الاشارات
قال العجوز الاولى شجرة نخيل تشبه فتاة تحمل على كتفها جرة ماء وفي الجهه التي تشير اليها الجرة تسيرون حتى تصلون الى الاشارة الثانيه وهي نهر صغير تشربون من ثلاث مرات ومن ثم يختفي وتعبرونه الى الضفه المقابله
وبعد ذلك تسيرون في الاتجاه ذاته حتى تشاهدون صخرة كبيرة بقرب تمثال كبير وسوف تجدون في يد التمثال خريطة رسم عليها الطرق المؤدي الى الباب السري
شكر عامر وسنا وامل العجوز جزيل الشكر وقد بدات الان رحلة البحث عن الاشارة الاولى وهي شجرة النخيل
وبعد المسير تحت الشمس الحارقه اوقفهم جمل صغير وقال لهم هل تبحثون عن شجرة النخيل التي تشبه الفتاة
اجاب الجميع بلهفة نعم هل تعرف اين تكون
قال الجمل اتبعوني حتى ارشدكم اليها
وما هي لحظات حتى توقفوا اما شجرة نخيل تشبه فتاة تحمل على كتفها جرة ماء
قالت سنا يالله ما اجمل هذه الشجرة
قالت امل انظروا الى الجرة انها تشير الى هذه الاتجاه
شكر الجميع الجمل واتجهوا حيث تشير الجرة ولكن الليل قد اسدل ستاره فاخلد الجميع لنوم عميق
وفجاة ايقظهم الرجل العجوز وقال لهم نسيت ان اخبركم انه يجب ان تحصلوا على الخريطه قبل بزوغ الشمس والا فسوف تبقون هنا مدى الحياة
فاسرعوا الى المسير بعد ان شكروه جزيل الشكر
وبعد المسير الطويل وجدوا ذلك النهر العجيب ووجدوا طائرا يقف في انتظارهم فقال لهم
تريدون ان تشربوا من هذا النهر العجيب
اجاب عامر نعم هل هناك مشكله
قال العصفور كلا ولكن يجب ان تقولوا قبل ان تشربوا
كن لنا الجسر الطيب ايها النهر ثلاث مرات وبعدها تشربون ثلاث مرات
فقام الجميع بذلك حتى اختفى النهر وعبروا جميعا الى الضغة الاخرى
وتابعوا المسيربعد ان شكروا الطائر جزيل الشكر وكلهم شوق للوصول الى الخريطه
وقد بقي لبزوغ الفجر ساعات قليله هذا ما كان يفكر فيه عامر فقال لهم يجب علينا ان نسرع فنحن الان في سباق مع الوقت
مرت الحظات وكانها سنين حتى وصلوا اخيرا الى تلك الصخرة وبجانبها وقف التمثال وبيده الخريطه
اسرع عامر الى الخريطه واخذها وما ان قام بفتحها حتى حتى تناثرت الى نجوم ملونه طارت في الهواء حتى انهم لم يستطيعوا الرؤيه بعدها ليجدوا انفسهم داخل بستان من الاشجار وفي ظل كل شجرة يوجد باب صغيرملون والزهور تملا المكان والنجوم في السماء كان منظرا في غاية السحر والجمال
وقف عامر وسنا وامل وقد تملكهم الذهول من هذا المنظر الرائع ومن كثرة الابواب فاي هو الباب الصحيح هذا الذي كان يشغلهم اكثر فسال عامر ياترى اين الباب المقصود
فقالت سنا لا اعلم ربما ذلك الباب واشارت الى الباب الملون باللون الاحمر
اما امل فقالت انا اقول لكم كيف سوف نستدل الى الباب الصحيح من الاشارات الثلاث
الولى وهي شجرة تشبه الفتاة وتحمل على كتفها جرة ماء
سر عامر وسنا من ذكاء امل وقالا لها احسنت يا امل
سوف نبحث عنها
وبعد البحث وجدوا تلك الشجرة وحيث اشارت الجرة اتجهوا ليجدوا النهر وقبل ان يقوموا بالشرب منه ثلاث مرات
تذكرت سنا قول الطائر وقالت لهم يجب ان نقول تلك العبارة ثلاث مرات
فقام عامر وامل بشكرها ايضا ومن ثم قام الجميع بما قالت وشربوا ثلاث مرات حتى اختفى النهر
عبر عامر وسنا وامل النهر وهم على امل ان يجدوا الصخرة ولكن اين الصخرة فلا يوجد اية صخرة وبحثوا كثيرا دون أي جدوى وبعد ان تملكهم الياس
قال عامر الشمس لقد ذكر العجوز عند بزوغ الشمس ينتهي كل شيء يجب ان نبحث عن فتحة في السماء يمكن ان تشرق الشمس منها علينا
فشكرت سنا وامل عامر على قوة ملاحظته
وقام الجميع بالبحث عن تلك الفتحة حتى وجدوها ووجدوا شجرة وفي ظلها باب صغير رسم عليه حروف متقطعه مبهمه وقف الجميع في حيرة من امرهم وهم يتسالون كيف السبيل لفتح ذلك الباب
وبعدا التمعن جيدا بتلك الحروف نطق الجميع تدمر نعم انها مدينة تدمر التي قمنا بزيارتها فقام عامر بتركيب الحروف الاولى تد وقامت سنا بتركيب مر وقامت امل وفتحت الباب ففتح الباب وهبت ريح قويه طار الثلاثة معها في دوامة كبير
وسقطوا على الارض
ولكن كانت تلك الارض هي ارض بستانهم
فتح الجميع اعينهم ليشاهدوا اشجار بستانهم من حولهم
ففرحوا فرحا كبيرا واخذوا يركضون هنا وهناك والسعادة تغمرهم واخذوا يهتفون مرحا مرحا لقد عدنا لقد عدنا
الى منزلنا الى ارضا
قال لهم عامر حقا كانت رحلة سحريه عجيبه لقد استمتعنا بها كثيرا وتعلمنا منها الكثير
اما امل فقد وجدت ارنوب ينتظرها
وعاش الاخوة الثلاثه في سعادة وقد بقيت هذه الرحلة السحريه ذكرى لهم لن ينسوها
اغلق العم محمود كتاب الحكايات العجيب وقال وهو يبتسم للاصدقاء هل اعجبتكم القصة يا صغار
صرخ الجميع اعجبتنا كثيرا نريد قصة اخرى
فقال لهم العم محمود في المرة القادمه سوف يروي لكم كتاب الحكايات العجيب قصة جديدة ولكن الان يريد ان ينام وقد قصد انه هو من يريد ان ينام
شكر الاصدقاء العم محمود الذي وعدهم بقصة جديده