لم يبق في جراب الحلم
مهرب للشقيّ مثلي
سوى انتحار الصحو
تشقّ شرنقة الولادة
مواويل الحزن المجروح
فتنبثق كالفرح الذي لم يأتِ
نوارس مهاجرات
تلهثن .. و تلهثن
الى آخر المدى المبحوح
حين تخلو وسادة العشق
ينام العطر الاقحوانيّ
بجانب ضفاف ماء الورد
وحيدا باكيا
فوق مسرح الستائر السود
تغتالني شقوة العمر
و الأرق يمسّد جسدي
.. كأنّي حمام دمشقي
أسافر خلف ضباب الموت
بين جوانحي
ينام جرح أندلسيّ
في المرفأ المجهول
أمدّ صوتي
علّني أجدهم
يسامرون عطش البراري....
......................