قدح من الأنوار
عند السدرة
المشكاة
فتوضأت أوراقها
من ماء غيب فيوضه
فتنزهت
(نور على نور)
بتفريد العمى
والدرة البيضاء
تحمل زيتها زيتونة قدسية نبوية الإشراق
أن بوركت
ودبيب همس الروح ينبض ساجدا في دورة الأفلاك
تاه الأنا في كفه متفردا مجموعا
سكب الهداية زيته في قلبه بلطائف
فأضاء قلب العارفين شموعا
متوضأ بالغيب جاء ولم يزل متطهرا بصفائه
عبرت به أنواره مابعد وهم خيالنا
وحروفي
تسري أغاريد الجلا ل تزفه
مابين لاهوت وناسوت
بهاء طيوف
لاذت به الأنوار بين ضلوعه
صلى بها
فتمثلت في عالم الجبروت
صلى عليه الله ملء فضائه
فتقاطرت عسلا على الملكوت
بحجاب قدسك سيدي
وقد اخترقت حجابا
معراج قلبك نفحة قدسية
في كنهه
لا يعرف الأسبابا
بمطية النفس ارتقاء فؤاده
وهناك ( ما كذب الفؤاد) وقد رأى متثبتا
نور الجلال بذاته منسابا
حتى ارتوى من برد أنس جلالكم
بحظيرة القدس العلي قد اختلى
لما خلا حتى جلا
شرب العبير مقدسا ومذابا
محمد الخولي