|
لبستْ حـروفي يقظتي وسُباتي |
واحتلني عشقٌ بـذي الشُّرفات |
فـأقمت بين زهورها متأمــلاً |
ألوانَ طيفٍ رائــعِ الرقصات |
إنـّا هنا ديم تقاطـرها الروءى |
في سيل شــدو ساحرِ النغمات |
نبكي ونضحك والتوجع صامتٌ |
يخفي الصدى في صرخة الكلمات |
ضجت قـوافي البوح بين جوانحي |
فتكلمت في محجري عـبراتي |
أمتيّمٌ؟ قــالتْ، ففض سؤالها |
حُجُبَ التنهــّد فاضح الحسرات |
لاتوقظيها! قلتُ، نار مواجـع |
خمـدتْ وراء تعـاقب الهفوات |
كم زورقٍ أنقدتُ من لجج الهوى |
وألنتُ حـــدّةَ جامحٍ بفتاةِ! |
أشدو لطيفِ الذّّكريات قصائدي |
وأَعـومُ في لحظـاتهِ العطراتِ |
فيهزني شـوق الهمـام لعـزّة |
أخفى معالـمَـها أخـو اللعنات |
لامـوا على الشعر اتساق عموده |
فنظمته فـخراً بذي الحسناتِ |
ورسمت بالكلمات مثل سطورهم |
لـو قارنوا عشراتهم بـمئاتـي |
وهـزمت يـأس القانطين بأحرفٍ |
زَرَعَتْ بذور الفجر في العتمات |
فوجدت في حبي وصدق مشـاعري |
سندا يبدد وحشـة الطرقات |
ومشيت وحدي في الفــلاة مغرّدا |
لحنالحبك جـرسه؛ خطواتـي |
طافت رؤى الذكرى بسالف عهدنا |
في أنـجم بالأنـس مؤتلـقات |
إذْ تنشرين طقوس حبك في الربـى |
ورداً يهيم بخضـرة الورقـات |
رقّ الهوى فـركبتِ متنَ فـراشةٍ |
ورشفْتِ عِبقـاً منْ شذى الزهرات |
وانسـاب ذاك السلسبيل بخاطري |
طيبـاَ من الريـحان والنسمات |
لكـنّ وهْم الـروحِ يُذْهبُ هَمَّها |
وتعـود تخنـق يقظتـي هَمَساتي |
ديمٌ عـلى ديمٍ تـحطُّ رحالـها |
في جدول المأسـور من دمعـاتـي |
فيبوح قلبـي للقلوب همومــه |
وتذوب في برحــائه كلماتـي |
سيظـل حبك يستفـزّ قريحتـي |
لتـفوزَ لـحظةَ ميتتـي بَسَماتـي |
حتى إذا شـلّ الحِمـام لسانـها |
بـاحتْ بـمعنى اللفظِ في النظراتِ |