لــو كنـت أقــدر
يا حلوتي ..
لو كنت أقدر أن أبوح بسر هذا القلب
لانسكبت
جرار الشعر في عينيك
من عينيَّ
أكثر
لو كان دربي سالكا
لمشيت عمرا نحو مرفئك المطلِّ
على نوافذ لهفتي ..
لذرفت أشواقي بطعم الحب لا تخبو
فيغدو القلب مجنونا
على شفتيك يغفو الورد في ألقٍ
ويزهر
لو كنت أقدر أن أبوح بلوعتي
لوَهَبتُ روحك خافقا
حارت بلوعته الحروف
وما تأوه من صعوبتها الدروب
وما تنازل عن مواقفه العنيدة
أو تبعثر
لو كنت أقدر أن أبوح بما يخالط مهجتي
لرسمت دربا فوق خارطة الزحام يقودني
لتلال مرفئك الذي
أنضجْتُهُ
بحنين أشواقي
وليل توهجي .
بجنون أمواج انتظاري
قي مواسم غربتي .
بدموع عيني ..
باحتفال مشاعري..
بتدافع الأحلام في رأسي
على نطع الغيابِ
بأنَّتي
بجموح ليل العاشقين
على وسائد غربتي
بتدفق الخفقات في قلبي الذي
ما زال منذ ملكتِه
يشكو احتضار الحلم في كأسي
ويجأر
لو كنت أقدر أن أبوح بكل مكنون الفؤاد
بلهفتي
بتوجع الغيمات
من كانت على حبل الوصالِ ِ
تدير كأس الحب في خدر
وتسكر
لأتاك قلبي يرسل الأشواق انهارا
ويسقي
غربة الخفقات في صدر تأوَّه
مذ علاه الموج في بحر الغياب
وما تأخر
لو كنت اقدر ان ابوح بحرقتي
لأتاك قلبي معلنا
أني عشقتك ثورة
عصفت بكل فواصلي
لتمردت فيَّ الدماء
واقبلت
تشكو اليك صبابتي
وتصب اقداحا من الأرق المعتِّق
في بقايا الروح في ترف
وتسهر
لو كنت أقدر ان أعانق شهقتي
لتمردت فيّ َ الحروف واعلنت
للكون فرحتها
ولم تحفل بمن سكب الزيوت
على المواقد
أو أقام الحدَّ في صلف
وأنكر
لكنني يا حلوتي
ما زلت أخترق الحواجز
كي أزيل اللبس عن حب تعمد بالنقاءِ
وكان في الأنحاء أمواها
وكوثر