مَالي أرى شام العروبة باكيةْ
فيها الدماء كما الجداول جاريةْ
فيها المذابح بكرة وعشية
والأمة البلهاء تغفو لاهية
كم صرخة وئدت وغاب نحيبها
تحت الركام تموت قهراً جاثية
هل هذه حرب اليهود بشامنا
أم إنها ظلم الحقير الطاغية
حرّكتَ جيشك تحرق الأطفال لا
تبقي لهم في أرضهم من باقية
بالطائرات وبالمدافع صغتَها
أنشودة للموت حرباً ضارية
حتى رغيف الخبز قد أدميته
ومآذن التوحيد تبكي شاكية
لله تشكو حالها ودمارها
تدعوه أن يصليك ناراً حامية
رُضّعت حقداً أسودا لا ينتهي
حتى غدت فيك المساوئ بادية
وِرّثت قتل الناس دون معاتب
هذي حماة بها المقابر راسية
أوتد عي حرية قد قدتها
إخسأ .. أتحكي في الطهارة زانية
سيجل التاريخ أنك قاتل
والجيل خلف الجيل يلعن عادية
أفقرتهم .. شردتهم .. قتلتهم
لكنهم أبقوا الكرامة سامية
يا شام جودي بالدماء رخيصة
لا تحزني إن الشهادة غالية
خلي جبينك شامخا طول المدى
فالنصر يأتي بالدماء القانية
سيري إلى مسك الشهادة والعلا
ما خاب من باع الدنا بالباقية
يا شامنا هزي إليك بعمرنا
نفديك حبا بالقلوب الغالية
نهواك يا شام البطولة والفدى
يرعاك ربي من سهام الداهية
هيهات من جند العقيدة ذلة
ستدك عرشك لا محالة آتية
بمشيئة الجبار حكمك زائل
هذي الخيول إليك تمضي عادية
يعلو بها التكبير في ساح الوغى
ويفر جيشك خائباً للهاوية