قد قطعتُ العهدَ من هذا النهار..
أن أرى سلبيّتي نِعمَ القرار..
أتعهد..
بعد أن أبصرتُ هذا الشعب ثار
كي يدَلَّى الرأسُ تجديدًا لترخيصِ انتسابٍ
لضحايا الانهيار..
كي يعيدوا في يدِ الجَلاَّدِ سوطَ الكِبْرِ
في سوء القرار..
كي يعيدوا للفمِ الثوريِّ في يومٍ
كماماتِ الصّغار
يشرب الألبانَ في ليلٍ
وفي ساعاتهِ الأولى ينام..
حيث يمشي في مطاف الدربِ
عبدًا صاغرًا يحتضنُ الحائطَ
لا رأيَ لهُ أنَّى يضام..
أتعهد..
إن خسرْنا في نهائيِّ الكرامة..
وسْط تهليلٍ من الشَّعْبِ المُحَلَّى بالخصام..
أن أكون الحاضر الغائبَ
في وسْطِ النّيام..
ليسَ تهتزُّ لرأسي شعرةٌ
إن أبصرَتْ عينايَ مَن يُقتادُ ظهرًا
باللّجام..
لا أرى شيئًا بأن تُسحَلَ بنْتُ الشَّعْبِ
من كفّ نظام..
لا أرى ذنبًا بأن يُسرَق من أفواههم
حُلوُ الطعام..
لا أرى شيئا إذا ما اختلفوا مع حاكمٍ
فاوَضَهُم بدءًا بإطلاقِ السِّهام
أتعهَّد..
إن خسرْنا في نهائيّ الدِّفاع..
أن أرى في اللامبالاةِ اختياري
إن رأيتُ الرأيَ لا يُنشَرُ إلا
في جدارِ المعتقل..
ليس من شأني لأجلِ الرَّاكعِ الثوريِّ
أن أدخلَ نفسي في الصراع
ليس عدلاً فيَّ أن أحرمَ عبدًا
حينما أبصَرَ كفًّا تعتدي قبَّلَها ثمَّ أشارتْ
كفُّهُ لي بالوداع!