هذه الخاطرة كتبتها موجهاً كلماتها إلى أحد أصدقائي الذي كان ينظر لكل شيء في الحياة نظرة قاتمة سوداء،حتى أنه سمى نفسه أسير الظلام،وفي وسط الخضرة تراه منقبض النفس ،ضيق الصدر ،وإذا رأى أطفالاً يلعبون خاف عليهم من الوقوع ولم يدر بخلده أنهم سعداء_والآن إلى الخاطرة_
أراك صديقي أسير الظلام
تحب الظلام وتخشى النهار
وتشرب كأس الهموم
وترى الموت في كل دار
أراك صديقي سئمت الحياة
ومازلت غضاً بعمر الورود
أراك صديقي سئمت السرور
وتكثر ذكر الشجون
غفلت عن النور في الضحى
رأيت الظلام بوسط النهار
وترى في البحر الجميل غرقاً
وترى في اللعب كل الدمار
وتكتب بالأسود كل القصائد
صديقي اسير الظلام
اذا كنت في كل يوم حزيناً
فكيف الطيور تغني بكل صباح
وكيف المروج تزرع لوناً وعطراً
وكيف الجداول تسقي بصوت الحياة
وكيف العيون تحب الجمال
وكيف القلوب تنادي القلوب
أجبني أجبني
لأني خبرت الحياة
ساعة حب ساعة بغض
ساعة حزن ساعة لهو
لأني عرفت الحياة
أقول بأن النفوس تحب الجمال
فدع عنك الظلام وكن كطير ينادي الرياح كزهرة عطر كقلب محب لكل جمال
ودمتم سالمين