عَلَى أَطلَالِ الرَّبِيع ...
مَتَاهَةٌ تَحتَلُّنَا مُنذُ عَام
أَشلَاؤُنَا فِيهَا عَلَى مَا يُرَام
وَكِذبَةٌ قِيلَت عَلَى غَفلَةٍ
فَآمَنَ الكُفرُ بِهَا وَاستَقَام
ذَرنِي وَأَحزَانِي وَقِيثَارَتِي
يَا صَبرُ وَاترُك عَالَمِي بِاحتِشَام
أَلَم تَجِد إِلَّايَ كَي أَحتَفِي
بِالنُّورِ؟؟ إِنِّي عَاشِقٌ لِلظَّلَام
لَا شَأنَ لِلأَيَّامِ يَا أَمس بِي
أَضْغَاثُ أَحْلَامِي تُسَمَّى احتِلَام
حِينَ استَقَالَ الصَّمتُ مِن حِزبِهِ
أَضحَى مُطِيعًا خَادِمًا لِلكَلَام
وَصَادَرَ السُّهدُ انتِبَاهَاتِنَا
وَأُنشِئَت لِلمَوتِ فِينَا خِيَام
فلَم نَعُد إِلَّا بَقَايَا ضُحَى
يَستَذكِرُ الأَنْوَارَ مِن عَهدِ سَام
هُم وَزَّعُونَا فِي صَحَارَى الدُّجَى
نَستَصلِحُ البَغضَاءَ .. نَجنِي الحُطَام
لَيتَ الشِّتَاء امتَدَّ فِينَا وَلَيتَ
الشَّعب لَم يَطلُب سُقُوطَ النِّظَام
قَالُوا: لِمَ الإِحبَاطُ؟؟ .. رِفقًا بِنَا..
فَقُلتُ أَمرٌ عَارِضٌ كَالزُّكَام
يَزُورُنِي فِي صَحوَةٍ مِن دَمِي
وَبَعدَهَا يَغزُو ضَمِيرِي المَنَام
جَمَّعتُ أَيَّامِي وَبَعثَرتُهَا
وَشَابَ رَأسِي مَا بَلَغتُ الفِطَام
قَالُوا: تَفَاءَل .. قُلتُ: هَذَا الَّذِي!
قَالُوا: لِمَاذَا ؟؟ .. قُلتُ: كَي لَا أُلَام
أَوطَانُنَا سِيقَت إِلَى قَبرِهَا
وَفَجرُنَا فِي طُرقَةِ الّليلِ هَام
تَقَاسَمَتنَا ذِكرَياتُ الجَوَى
وَبَعثَرَتْنَا فِي جَفَاف الغَمَام
وَفِي سُكُونِ البَردِ مَات الهُدَى
فِي الأَرضِ وَاغتَالَ الحِمَامُ الحَمَام
هَذَا يَرَى هَذَا نَبِيًّا هُنَا
وَذَاكَ يَدعُو ذَاكَ (يَا بنَ الحَرَام)
شَهِيقُنَا المَعصُومُ يَجتَاحُنَا
يَكوِي لَيَالِينَا بِزَفرِ اعتِصَام
قَالُوا عَجِيبٌ .. قُلتُ لَا تَعجَبُوا
مِن مُومِسٍ صَلَّت أَمَامَ الإِمَام
قَالُوا أَفَقنَا.. قُلتُ لَا تَفرَحُوا
إِذ كَيفَ يَصحُو ذَلِك الـــ لَا يَنَام!
يَا قِبلَةَ الإِرهَابِ يَا مَوطِنِي
حَتَّى مَتَى تَهوَاكَ رُوحُ الزِّحَام
خُذ بَعضَ أَشلَائِي وَضَمِّد بِهَا
جِرَاحَكَ الثَّكلَى وَقُل لِلأَنَام
مَادَامَت الأَمجَادُ تَغتَابُنَا
فَلتُقرِئُوا التَّارِيخَ مِنّي سَلَام
تَرَدَّدَت فِي عَالَمي نَكسَةٌ
وَفِي دَمِي صَلَّى خُضُوعِي وَصَام
حَرفِي بِأَطلَالِ الرَّبِيعِ احتَفَى
أَصْبَحتُ سَطرًا فِي دَعَاوَى اتِّهَام
مَا لِي سوَى حَرفٍ أُدَارِي بِهِ
ضَعفِي وَأَروِي مِنهُ شَوقَ المُدَام
الجمعة 19يوليو 2013م