للنوارِسِ صمتُ الفصولِ إذا ما نَمَا فَوْقَ كفِّ تَفاصيلِها
عُشْبُ شَوْقٍ طريٍّ
يُهامِسُ مُخْمَلُهُ الأمْسِياتْ
وَلَها زَغَبٌ منْ شَجَنْ
يحْتَوي جَرْحَ أحلامِنا
حينَ تَغفو كَلَيْلٍ مَريرٍ
يُعانِقُ شُعْثَ الرُّؤى
فَوْقَ غُصْنِ الشّتاتْ
ومناقيرُها تَشْتَهي
نقرَ سُنْبُلةٍ منْ سَفَرْ
حينَ يسقُطُ قمحُ الغُروبِ
على ريشِها
قَبَسًا منْ سَقَرْ
للنوارِسِ شوقُ المُروجِ
لترتيلَةٍ
منْ زهورِ الرّبيعِ
تَميلُ لَها باسِقاتُ الشَّجَرْ
وَلَها جَنّةٌ
يَرْقُصُ العشقُ في باحِها
مُعْلِنًا
تَوْقَهُ لِلْحَياةْ
للنوارِسِ أنتِ
وأنتِ الغِناءْ
حينَ يعْزِفُ ثَغرُكِ نُبْلَ البَشَرْ
حينَ تَهْطلُ بينَ ثنايا الوَريدِ
ترانيمُ صِدْقٍ كهمسِ المَطَرْ
أَفَيا قَضْمَةً منْ لُجَيْنِ القَمَرْ
هلْ تُراها النّوارِسُ تأتي إلَيَّ
مُحَمَّلَةً منْ نَداكِ العَطِرْ
تَسْكُبُ الشَّهْدَ لِي
دونَ لَسْعِ الإِبَرْ
أمْ تُراهُ الصّباحْ
يَنْفِضُ الحُلْمَ والأُمْنِياتْ
منْ ضُلوعٍ كَساها الضّجَرْ
تفعيلة المتدارك _ فاعلن وجوازاتها