.
أراكَ عصيّ الدمع، شيمتُك الصبرُ أما للوغى نهيٌ عليك و لا أمرُ؟ ألم تُحرق الأحشاءَ منك مجانقٌ على البعد في الأكباد منّا لها حفرُ؟ تدورُ طواحينُ الحروب تفتُّها فلا هي تستثني و لا عندها عذرُ.. ألم يخنق السجنُ بصدرك آهةً و صرخةََ مقدامٍ علا صدرَه القهرُ؟ ألم تشكُ منك الكفّ طول فراقها لأبيض برّاقٍ تغمّده الكسرُ.. و كنتَ تحثّ الخطوَ للباب ناسياً سلاسلَ في الساقين حلّاكها الأسرُ؟ فوا عجبي اليومَ، تجاهلتَ صرختي و لم تُطفِ ناراً ليس يخبو لها جمرُ كأن اضطراب القلب بين لهيبها و بين صُهار الدمع تغلي به القِـدرُ سكتَّ، و في بعض السكوت انشراحةٌ لصدرٍ بنا لم يشفه البطشُ و الغدرُ
.