"سجين"
جِئْتُ لِلْواحةِ عَمْدَاً
أطْلُبُ الشِّعرَ وأَهْلا
فَتَلَقَّتنيْ قُلُوبٌ
بينَ قَيْسٍ بينَ ليلى
كُنْتُ لِلعاشِقِ نَجْمٌ
رَأس حُبٍّ لَسْتُ ذَيْلا
ها أنا اليومَ سَجينٌ
مَرْحَباً يا سِجْنُ أهلا
عدنان الشبول*
ما معنى اختلط الحابل بالنابل:» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال الشجرة الملعونة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» حَقِيْقَةٌ مُخْجِلَةٌ» بقلم محمد حمود الحميري » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم)» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»»
"سجين"
جِئْتُ لِلْواحةِ عَمْدَاً
أطْلُبُ الشِّعرَ وأَهْلا
فَتَلَقَّتنيْ قُلُوبٌ
بينَ قَيْسٍ بينَ ليلى
كُنْتُ لِلعاشِقِ نَجْمٌ
رَأس حُبٍّ لَسْتُ ذَيْلا
ها أنا اليومَ سَجينٌ
مَرْحَباً يا سِجْنُ أهلا
عدنان الشبول*
مرور لأبارك لك افتتاح ورشتك أخي عدنان
وأرجو أن تجد معنا الفائدة
مودّتي
مشكورٌ مرورك استاذتي وإني انتظر بشوق لبدء الإستفادة من الأساتذة الكرام وإني لأخشى الإنتظار.
تحياتي
لن يطول انتظارك أخي هيّا فلننطلق
البحر الذي نظمت عليه هو مجزوء الرمل
وزنه هو فاعِلاتُن فاِعلاتُن = فاعِلاتُن فاعِلاتُن
عروض المجزوء صحيحة أخي أي فاعِلاتُن وأقصد بالعروض التّفعيلة الأخيرة في الصّدر
وقد أتيت بها مخبونة في البيت الأوّل والثّالث والرّابع : حَ تِ عَمْ دا = فَعِلاتُنْ، شِ قِ نَجْ مُنْ = فَعِلاتُنْ، مَ سَ جي نُن = فَعِلاتُن
أمّا الضّرب وهو التّفعيلة الأخيرة من العجز فقد اخترت أن يكون صحيحًا وأتيت به كذلك في الأبيات من الثّاني إلى الرّابع في حين أتيت به مخبونًا في البيت الأول رَ وَ أهْ لا = فَعِلاتُن.
هذا بالنّسبة للوزن.
والآن فلننتقل للمعنى
جِئْتُ لِلْواحةِ عَمْدَاً=دًا
أطْلُبُ الشِّعرَ وأَهْلا
البيت الأوّل جميل المعنى حيث تبيّن به قصدك وهدفك من دخول الواحة وهو طلب تعلّم الشّعر واكتساب أهل ومعارف جدد
فَتَلَقَّتنيْ قُلُوبٌ
بينَ قَيْسٍ بينَ ليلى
أمّا البيت الثّاني فمعناه غريب بعض الشّيء فكيف تجد في واحة تريد منها العلم قلوبًا كقلب قيس وليلى؟ هل دخلت إلى منتزه للعاشقين مثلا؟
وأظنّك هنا لم تختر المفردات من أجل معناها بل من أجل القافية والوزن فقط.
كُنْتُ لِلعاشِقِ نَجْمٌ
رَأس حُبٍّ لَسْتُ ذَيْلا
عن أيّ عاشقٍ تُراك هنا تتكلّم أخي هل هم قيس وليلى الذين ألفيتهم يرتعون في الواحة؟ ولماذا تداخلت هنا مواضيع العشق بقدومك للواحة؟
ها أنا اليومَ سَجينٌ
مَرْحَباً يا سِجْنُ أهلا
وها أنت بعد العشق تعود سجينا وترحّب بالسّجن فهل الواحة هي سجنك أم العشق؟
أرأيت أخي كيف تداخلت المفاهيم ببعضها حتّى لم يعد يستوعب قارؤك ما الذي أردت إيصاله إليه.
عليك أن تتمركز في فكرة معيّنة تريد إيصالها للقارئ
وعليك ألّا تشتّت ذهنه وتبعثره بالأفكار المتناثرة هنا وهناك.
مودّتي
شكراً لك أستاذتي ، نعم أًوافقك الرأي فيما عرضت هنا بالنسبة للأفكار وتداخلها ، وهذا فعلا ما أردت إيصاله وهو أنّي مشتت الأفكار مع بدء أول نص في المدرسة ، فأنا جئت للشعر والشعراء وإنّي والله مسرور ان وجدت الواحة وملتقاها صدفةً فأحببتها وأحببت كل ما تحتويه ،
أما بالنسبة للعشاق فقد دار في ذهني لحظة قولها ان الجميع هنا يحبني ( محبة اخوة ) والأعضاء هم رجال ونساء فأتيت بقيس وليلى ( وإن لم يخدمني المعنى الذي اردت ) ولكن كما تفضّلت أغرتني بسبب. القافية .
كنت للعاشق نجم .. رأس حب لست ذيلا :
صراحة أردت إيصال أني كنت احسب نفسي في المقدمة ( بعض الغرور بالنفس) إلى أن أتيت للواحة فوجدتُ أنّي لست في المقدمة أمام الأساتذة الكرام أعضاء الواحة ، وكأني أقول أني ما عدت رأسا كما كنت، بل أصبحت( مجازاً) ذيلا أمام الشعراء واستحققت السجن حتّى ينضج شعري .
وأمّا للسجن فكنت قد قرأت ملاحظةً انه يفضّل عدم نشر شعرا فصيحاً للطالب الا في هذه الورشة ( فاعتبرته مجازا انه سجن) وبما أني مسجون بخاطري لكي اتعلم بل واستمتع بوجودي مسجونا بكل هذا النقد البنّاء لأبياتٍ من نسجي فتخدمني وتخدم من يتابعنا فقلت : اني اليوم سجين ولكني مسرور بهذا السجن أيما سرور .
شكرا لك أستاذتي وتحليلك جميل ومنطقي
بانتظار تعليماتك للخطوة الثانية ، فهل اضع بضعة أبياتٍ أُخر وربما خالية من تضارب الأفكار
نعم أخي ليتك تدرج محاولة تركّز بها على تناسق الأفكار والمضمون
ونحن بالانتظار
مودّتي
إن شاء الله ، شكرا لك سأحاول ببضعة ابيات جديدة بعد قليل
تحياتي
إليك أستاذتي ثلاثة أبياتٍ نسجتها بخيوط البحر الكامل، وجد تها مناسبة ، إن شاء الله تنال إستحسانكم
لا شِعْرَ يا منْ تطلبونَ المشْعَرةْ
كُلُّ القصائدِ عِندكمْ هيَ ثَرْثرةْ
لا وزْنُها أو رسمُها مُتَجانِسٌ
حتَّى المشاعِرَ عندكمْ متحجِّرةْ
إنَّ العروضَ قدْ شكى من هَجركمْ
وَسُطُورُكمْ صارتْ له كالمقبرةْ
تحياتي لك ولجهودك معي ( وكان الله في عونك )
شكراً لك أستاذتنا الكريمة ،
" ألْمَشْعَرَة"*
نعم يبدو أنّه إجتهاد خاطىء مني فأنا قستها*
بأن الِحِبر يقابلها محبرة*
والقبر يقابله مقبرة*
والزرع يقابله مزرعة*
فكذا الشِّعر يقابله مشعرة ( وهو يبدو انه قياس غير صحيح ) وإن كان مرادي بالمشعرة هو حلبة الشعر وساحته وما إلى ذلك من عالم الشِّعر
( شكراً لدقة ملاحظتك وأوافقك الرأي في ذلك*
ومنكم نستفيد) .
أما بالنسبة للوزن المكسور في صدر البيت :
إنّ العروض قد شكى من هجركم
فأنا لي رأي ثاني هنا ( واسمحيلي تكرما منك أن أشرحه )*
فالكتابة العروضية للشطر هي :*
إنْنَلْ عرو، ضَقَدْ شكى، منْ هجْركم
وهذا يقابله : متْفاعِلن، مُفاعِلن، متْفاعلن*
فتفعيلة متفاعلن الأولى دخلها الإضمار وهو تسكين الثاني المتحرك .*
أما التفعيلة الثانية فقد دخلها " الوقص" ( حذف الثاني المتحرك) وهو زحاف يجوز دخوله
على تفعيلة الكامل فتصبح متفاعلن : مفاعلن*
والثالثة دخلها الإضمار .
وهذه الزحافات تجوز في حشو الكامل وكذلك في عروضه وضربه الصحيحين .
( أرجو التصحيح إن كنت مخطئا في هذا )*
أما للأبيات في المجمل فقد أجريت بعض التعديل بعد نقدكم البنّاء أستاذتي الكريمة*
وقد أضفت بيتين جديدين لأتمم فكرتي ( لم تتجاوز الخمسة أبيات)*
الشِّعْرُ في أرضِ القلوبِ اخْضَوضرَ
وبيوتهُ على اللسانِ مثمرةْ
يجري كماءٍ للحياةِ ساقياً
وَيُرَّدُّ مَنْ أَثارهُ أوْ أجْبَرهْ
لا شِعْرَ يا منْ تقتلونَ حُروفهُ
كُلُّ القصائدِ عِندكمْ هيَ ثَرْثرةْ
لا وزْنُها أو رسمُها مُتَجانِسٌ
حتَّى المشاعِرَ عندكمْ متحجِّرةْ
إنَّ العروضَ قدْ شكى من هَجركمْ
وَسُطُورُكمْ صارتْ له كالمقبرةْ
أرجو أن يتسع صدرك لما أسلفت وكلي شوق لنقدك البّناء فلطالما انتظرت نقداً من هذا القبيل لما أكتب وأقول ، وعسى أن تعم الفائدة لنا ولمن يزور المدرسة .*
تحياتي*