على هامشِ القصيد
إنّي عليكَ منَ القصيدِ أغارُ * وأغارُ من همسِ القصيدِ أغارُ !
أنتَ اشتعالُ الحرفِ وهجُ قصائِدٍ * بالحُبِّ كمْ غَمَزَتْ لكَ الأقمارُ
ما كُنتَ إلّا بسمةً في ثغرها * تُغريكَ في بحر الجمالِ محارُ
أنثى القصائِدِ لو حبتْكَ ضياءَها * مالت تُقبّلُ ضوءها الأنوارُ
كانت تُلامسِ فيكَ خدَّ مشاعرٍ * وبلمسةٍ تقتاتُ خدّكَ نارُ
وتُدغدغُ الحبَّ القديمَ بِخافِقٍ * يصحو على لحنِ الهوى قيثارُ
حُبلى هواهُ إذْ عرفْتُ جنينَها * مسحورةٌ وجنينُها الأفكارُ
وتحُطُّ مولودَ الغرامِ بِحضنِهِ * وقماطُهُ ودِثارُهُ الأزهارُ
فأُسبِّحُ الخلّاقَ مُبدِعَهُ الذي * جعلَ الأنامَ بِوصفهِ تحتارُ !
وأقولُ يا بُشرى ، أتى دوري أنا * فمتى سَتهْمي في دمي الأشعارُ؟
وأصيرُ عوداً أنتقي ألحانَهُ * قلْ لي : - رعاكَ اللهُ – ما أختارُ !
هذا قميصٌ يستفيقُ برغبةٍ * ومضتْ تُغادرُ بيتَها الأزرارُ
وأنا على عُشِّ التوَلُّهِ واقفٌ * وطيورُ حبي ما لها منقارُ
وربيعُ عُمرٍ يسْتبيحُ وِصالَنا * قد شقَّ بُرعُمَ شوقنا آذارُ
فأرى بُروداً في الشِّفاهِ يُميتُني * ويلُفُّ خيْباتِ الحبيبِ دِثارُ
أدركتُ أنّي هامشٌ في قلبِهِ * فعلامَ يا قلبي الشقيُّ تغارُ ؟ !
سنظلُّ في كَفِّ الزمانِ مشيئةً * ونشاءُ ما شاءتْ لنا الأقدارُ
هيام 13 / 8 / 2013