بذرةُ الحياة
يا شهيداً سَمَا إلى الخُلدِ حُرَّاً
رافِعَ الهامِ شامِخاً بالقرارِ
ثُرتَ _سِلماً_ على الطُغاةِ فلمَّا
أجهضوا السِّلمَ لم تَلُذْ بالفِرارِ
بلْ تَصَدَّيتَ في ثباتٍ لِتحيا
أُمَّةٌ، ماتَ بعضُها كالصحاري
أنتَ بذرُ الحياةِ في كُلِّ شَعبٍ
يَنشُدُ العِزَّ والنهوضَ الحضاري
أنتَ أنتَ الربيعُ في كُلِّ قُطرٍ
عربيٍّ، وأنتَ ضوءُ النهارِ
رَقَمٌ أنتَ في سِجِلَّاتِ مَجدٍ
والملايينُ في سِجِلَّاتِ عارِ
لَنْ تموتَ الشعوبُ مادامَ فيها
روحُكَ الحُرُّ في قلوبِ الصِّغارِ
إنَّ جِيلاً علَّمتَهُ كيفَ يحيا
سَوفَ يمضي إلى العُلى باقتدارِ
سَوفَ تمضي أجيالُنا في إباءٍ
تتحدَّى بَطشَ الوحوشِ الضواري
كُلُّ شَعبٍ تنفَّسَ العِطرَ يوماً
سَوفَ يَغدو مُتَوَّجاً بانتصارِ
ياسين عبدالعزيز
22/8/2013م