المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى
لا تسيير ولا تخيير بل أمر بين الأمرين فالإنسان غير مجبور بإطلاق و إلا لكان الله ظالما ً و العياذ بالله
يُجبر عباده على المعاصي و ليس الإنسان مخيرا ً بإطلاق لأنه حينها لن تكون قدرة لله تبارك و تعالى
ومسألة الأمر بين الأمرين هي أن الله تعالى هو الذي أعطانا الوجود والقوة لفعل الشيء، ويدل على ذلك
قول الله تعالى : (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللَّه).. ويوضح الله تعالى بالآية التي تليها
فيقول عز وجل : (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَة فَمِن نَّفْسِك)
شكرا لك عزيزتي ماسة على تأملاتك .
وعليكم السلام عزيزتي نادية
طبعا ,,أنا أفهمك
ألم أقل منذ البداية أن هذا الموضوع قد سبب الحيرة للناس ,حتى المفكرين والفلاسفة ؟؟
فالإنسان غير مجبور بإطلاق و إلا لكان الله ظالما ً و العياذ بالله
يُجبر عباده على المعاصي و ليس الإنسان مخيرا ً بإطلاق لأنه حينها لن تكون قدرة لله تبارك و تعالى
قال الله عز وجل في كتابه المحكم ((ونفس وما سوّاها ,فألهمها فجورها وتقواها ,قد أفلح من زكّاها ,وخاب من دسّاها))صدق الله العظيم
وهذا يعني أن الله قد وضع الشر في الإنسان ,كما وضع الخير ,
ومن ثم أنزل الرسل بكلمات الهداية ,الإشارة ,والعقاب والثواب ,وأمرنا أن لا نطيع النفس فهي أمارة بالسوء ,وأمرنا أن نجاهد فيها ,
هذا أمر الله في عباده ,ونحن بخيرنا وشرنا ,كما أرادنا هو عز وجل,, ولا اعتراض!
إذن ,الله ليس ظلاما للعبيد ,
وضع الشر نعم ,لحكمة لا نفقهها ,ولكنه منعنا من ممارسته بواسطة كتبه ورسله ,
لكن أشكال الناس من الخارج ,وطباعهم من داخل ,ستظل متوارثة جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة ,
والغدد والجينات ستظل تعمل في كل فرد ,كما عملت في الأجيال التي سلفت, سبحان الله
(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَة فَمِن نَّفْسِك)
نعم ,,,هذا صحيح ,من أطاع كلمة الله وأمرة فهي حسنة سينجو بها من سيئات نفسه ,
أشكرك نادية يا صديقتي
ولاحظي العائلات من حولك ,كيف يشبهون بعضهم بالصفات والطباع حتى ولو شبه بسيط ,
شكرا لموافاتك
كوني بخير
ماسة