أخوتنا الشعراء
أقدم هذه القصيدة على البحر المنسرح الذي قلما يقرض عليه الشعراء، بل لايحبون القرض عليه ، فأرجو بيان الرأي ولا بأس بالنقد التعليمي
والموضوع حول مهنة الطب والطبيب الحق.
نــــــور المهـن
بـحر غريق في موجه خطر ... إن خضته فاركب صالح السفن
كي تنقذ الغرقى فيه من غرق....فاعمل بـجد إياك من وسن
فـأيـــُّما ثلْـــــم فيه نازلـــــــة .. تــــــردي حياة كالبـــتـــر من غصـــن
تُرمى حبال النجاة في وضح ... ينجو بـــها الغرقى من لظىً أسن
إحياء نفس من موتــها نـِـعَم ... تنجي غريقاً من غيهب الـمـحن
بشرى بأجر يرقـــــى بـمنزلة ..فيها الـــحسان تـــجزيــــه في العلن
في الطب درءٌ لكل قارعــة .. بصيرةٌ ترى النـــــــــور للــــمهن
في الطب منجاة في مراكبه ... يسعى لإنقاذ الناس والوطــن
فاحمل مناراً من قبْس شعلته ... تنقذ غريقاً من عتمة الوهن
إن رمت إخلاصاً في درايته ... من لؤلؤ توهبْ باهــظ الثمـــن
يُعطى كروح والله مانــحها ... تمسي الحــياةُ رَغْداً بلا أنــــــن
يهديك وحياً والله منزله ...يكفيك من نوره بلا منـــــن
إن طفته سعياً في مشاعره... ينقيك قلباً من فتنة الوثن
إن كنت ترجو لقاء بارئه ... يلقاك رب بالزهر والفنن
هو الطبيب ترجى كرامته .. وليس يدعى إلاهُ في اللَّــزَن
إياك تنساه في دجى الظلم ... ينقذك دوماً من حالك الفتن
واجعل مراسيك منجيات هدى ... واكثر به ذكراً من ندى السنن
ضياء الدين الجماس
في العنوان وما ورد في النص (نـــــــــور للــــمهن) ، إشارة للطب الصناعي الذي يجب وجوده في جميع الصناعات لوقاية العمال خصوصاً والبيئة عموماً.