"كنت حريصة على تواجدها في حقيبتي أكثر من حرصي على القلم نفسه ."
في هذه العبارة مدخلٌ تقريريٌّ ليقين المرء بعدم امتلاك العصمة منَ الأخطاء , ومن واقعِ سطور الدنيا أنَّ كلَّ امرئٍ كاتبٌ فيها لا محالةً فهناك من كتبَ بالأسود وهناك من كتبَ بالأزرقِ وهناك من كتبَ بالأخظر ووو , لكن ما أخطأَ رسمَهُ الإنسانُ لا يُمحى إلا بأمرين أكرمنا اللهُ بهما والأمرين هما النسيان والاستغفارُ , ومن النعمِ الأخرى الأستفادة من تلك الأخطاء فمن كان لايعرف سرمَ الألف التتطرِّفة أصبح يعرفها بعدَ أنْ قرأ سطورَهُ من يرى خيراً في تعليمهِ ذلك , والمشكلة هي أينَ هذا الحريص على تعليم الغير ونصحهِ والأكبر مشكلةَ هي أين المتقبّلُ لهذا النصح ...
في الحقيقة لما أثار النصُّ حفيظتي بما فيهِ من نقاطٍ عظيمةٍ موجزةٍ تحملُ قيماً في غايتها وتنوءُ في مغزاها لمْ أستطعْ الوقفَ للتَّعليق عليها جميعاً, سأشيرُ إلى البعضِ وهي :
" علمتني مدرستي الأولى أن ثمة امور في هذه الحياة لاتقبل الوسطية
إما أبيض أو أسود
اما صواب أو خطأ
اما نور أو ظلام
واما حقيقة او وهم "
" هل أصابها الهرم وأصبحت قديمة بالية ؟؟
أم أن أخطائي أصبحت كبيرة جدا وتفوق قدرة ممحاتي الصغيرة ؟؟
"
" بل سوف امسح الكثير من الشخصيات المزعجة والأحداث المؤلمة في حياتي . "
إنَّ الدمعة الصادقة ممحاة , والبسمة العذبة ممحاة , والنظرة الحنونة ممحاة , وكم ممحاةٍ نمتلكها ولا نملكُ سلامة استخدامها ..
أحيانا نمحو الصواب مع الخطأ , وأحيانا نمحو الخطأ ونكتبُ أشنعَ منهُ ..
الفاضلة / دموع .
نصٌّ مليءٌ بالمغازي عظيمُ الفائدة وقفتُ عليهِ متدبِّراًموضوعيّتَهُ متأمّلاً شكليّتَهَ , فكلاهما رائعٌ حقّاً ..
بارك الله فيك .. لك التحية والتقدير .
دمتِ بخير
في أمان الله .