تعاتبني
تعاتبني وتشكو من جفائي
وتهجرني وتمعن في التنائي
تؤملني ببعض من وصـال
فتخلف والليالي في انقضاء
وتتركني نزيل الشوق دهـرا
وتنأى مثل نجـم في السماء
ولي قلب غداة الهجر أضحى
كما الظمآن يحلم باللقـاء
أيا امرأة يحار العقل فيهــا
قليـل مثلهـا بيـن النساء
عشقتك والجوى قد نال مني
يلازمني بصبحي والمسـاء
أداري لوعتي بجميل صبر
وهل لي غيره عند البـلاء
وأحبس دمعتي والقلب مني
عليل لا يؤمل في الشفـاء
يحار القول في شفتَيَ حتى
أبوح به كما نـزف الدماء
وهبت لحبها أيـام عمـري
وليس لغيرها أبدي ولائـي
وأشكو حيرتي وشتات قلبي
فأنت البلسم الشافـي لدائي
سـألتك والسؤال يحار مني
أأنت السعد أم سر الشقـاء
أليس لغارق في الوجد حظ
بأن يحظى ببعض من وفاء
أيا هجرا ألا ترثي لحالـي
فتتركنـي وتسرع بالجلاء
أسائلها متى الأيام تصفـو
فترمقني وتمضي في انتشاء