|
رُوَيدَكَ لَا تَقسُو فَقدْ هَدَّنِي الصَبرُ![](clear.gif) |
وآلاميَ اخضرَّتْ وعاقرني القهرُ |
هويتُ بها للقعر يطفو بي اللظى![](clear.gif) |
وأهوي بها أخرى فيرتدّ بي القعرُ |
كذاك مراجلها تطيشُ بمهجتي![](clear.gif) |
وإنَّ الذي يذكي مراجلها الهجرُ |
عبرتُ بها أمضي وجهَّزتُ مركبي![](clear.gif) |
لحِبِّي فأضناني وضاعَ بهِ العمرُ |
وما زالَ يُشقيني ويُذويَ شمعتي![](clear.gif) |
وكانَ له في ذوبها النهيُ والأمرُ |
تقاذفَ بي والموجُ في لجَّةِ الأسى![](clear.gif) |
ليلعبَ بي في لُجِّها المدُّ والجزرُ |
أدافِعُهُ والهولُ جاثٍ بطيِّهِ![](clear.gif) |
أكاسرُ لكن ليس يقهرهُ الكسرُ |
أسيرُ كأنَّ الليلَ لا صبحَ بعدهُ![](clear.gif) |
وأنفاسِيَ ارتاعت وضاق بها الصدرُ |
أطالعهُ بين ازرقاقي وزفرتي![](clear.gif) |
وأعذَبُ ما تعطي مطالعتي مُرُّ |
تنامى به حسِّي فأينعتُ بالشجا![](clear.gif) |
ولم يبقَ لي إلَّا لذكراه أجترُّ |
يجفُّ الندى في كلِّ روضٍ بصدِّهِ![](clear.gif) |
ويُزهرُ في كلِّ القفار بهِ عطرُ |
يضيقُ الفضاء الرحبُ في قيدِه الذي![](clear.gif) |
أعيشُ لأنَ الكونَ في خطوتي شبرُ |
وبين ضلوعي أكمهٌ شاعرٌ بكى![](clear.gif) |
وبين عيوني طفلةٌ دمعها شعرُ |
تدفقُ نفسي باليراعِ يزُجُّها![](clear.gif) |
تجدِّفُ والآمالُ في خطِّهِ بحرُ |
ألملمُ مثلُ الليلِ إطراقتي وما![](clear.gif) |
تكشَّفَ لي من تحت إطباقتي فجرُ |
وقد أخمدَ الغدَّارُ بينَ جوانحي![](clear.gif) |
نسيمٌ ومن أطيافهِ أبتردَ الحرُّ |
حملتكَ يا هذا ....!! مصوناً أُسِرُّهُ![](clear.gif) |
بكيتُ . ودمعي ما به انكشفَ السرُّ |
وحاولتُ بالنسيانِ طيَّكَ فانتشى![](clear.gif) |
بقلبي عهدٌ لا أخونكَ والطهرُ |
متى رحتُ أسقيكَ الغرامَ بنظرةٍ![](clear.gif) |
ولكن بإحساسٍ روافدهُ كثْرُ |
وقلتَ لو انَّ العمرَ يا بنتُ لحظة![](clear.gif) |
لما زادَ عن إشراقتي حينَ أفترُّ |
ومبسميَ الضحَّاكُ في عزفهِ الرضا![](clear.gif) |
يرددُ في التغريدِ ما ينفثُ السحرُ |
لتضممْ إليكَ الصبّ يرجع لشدوهِ![](clear.gif) |
فمنكَ الهوى خمرٌ وثيِّبها بِكرُ |
تجوَّلْ بنا في الأمسِ وأنشر جناحهُ![](clear.gif) |
يعودُ بأحلاهُ إلى سمعنا الذكرُ |
متى قلتَ لي والحبُّ في الصدرِ وردةٌ![](clear.gif) |
وفي مقلتي من حَرِّ أحمرها سكرُ : |
إليَّ انجديني بالحديثِ فحلوهُ![](clear.gif) |
يجود بما قد لا يجودُ به القطرُ. |
فقلتُ وأيمُ الله لولا عواذلي![](clear.gif) |
لضمَّكَ بين الخلقِ في بردِهِ النكرُ |
فقلت : إذاً زيدي. فقلتُ لعلَّهُ![](clear.gif) |
يبادرُ عنِّي الردّ من طرفيَ المكرُ |
فأومأتُ ما يروي العشيقَ ؟ فقلتَ لي![](clear.gif) |
لأعذب ما يروي صدى الظامئ النحرُ |
فأسفرتُ في ليلٍ ظلومٍ تحدِّيا![](clear.gif) |
وإنَّ التحدِّي فيَّ يشهرهُ الكبرُ |
أراقصُ من أعطى المكانَ بشاشةً![](clear.gif) |
وليسَ على رقصٍ ببحرِ المنى وِزرُ |
تذكَّرتُ طيَّات الزمانِ وفي دمي![](clear.gif) |
لهيبٌ أداريهِ فأفضَى به الجهرُ |