البوحُ في اليمنِ السعيدِ تلَوَّنا
وتزيّنت روضُ المعاني سوسنا
وتسابقتْ فيها مفاتيحُ الرؤى
والشعرُ سلّمَ راحَتَيْه وأَذْعَنا
والقلبُ ينبضُ ما يُكٍنُّ من الهوى
والروحُ للأشواقٍ تُمْسي موطنا
يا منبعَ الإحساسِ حبُّكِ مُلْهِمي
وأراه من عرش الفؤاد تمكّنا
فإذا أتيْتُكِ صار كلّي أعيناً
وإذا وَصَفْتُكِ صار كلّي ألْسُنا
فيكِ ارتمى عِطْرُ الغرامِ على الربى
وجداً وقبَّلَ مُقْلَتيكِ ليُؤمِنا
يا قبلةً للشوقِ قلبي تائبٌ
من لم يزرْ مَسْراكِ أنّى يُفتَنا
هذي حروفي مكَّنَتْ من نَفْسِها
فلديكِ عنقودُ الفصاحةِ كم دنا
سيظّلُ قلبي مخلصاً يا حُلْوتي
وستسكنين القلبَ حتى يَسْكُنا