نسيتك
نسيتُكِ فاذْهبي عنِّي بَعيدًا........فانّي لن أَعودَ الى القيود
ولا تَشْكي عَليَّ فانّني لََنْ ....أُسَامحَ مَنْ أسَاءَ الى وجودي
مسَحْتُكِ منْ حياتي و انْتهينا .....فأنْتِ الضرُّ للقلْب العميدِ
غَدَرْتِ وَلمْ تفي للقلب شَيئًا...و ذاك تَصرُّفُ الطبْع الحقود
فانِّي رافضٌ للصفح جدًا........فلا تَحْكي عن الحبِّ الفريد
فانَّ الحُبَّ تضْحيةٌ و صَبرٌ ........و نَبْذٌ للتَّخَاصم و الجُحود
ظَننْتِ بأنَّني أبقى وَحيدًا.........مُقيمًا منْ غيابِك في الرُّكود
و أَحْملُ لوْعةً تبْكي عُيوني.....و أسْكنُ عَالمَ الحُزْن العتيد
غدَوْتُ أعيشُ دونك في هناءٍ.....و أنْعمُ بالسَّكينة و الهُجود
شفيتُ نهائيًا ورجَعْتُ أمْشي..مُصرًّا في الحَياة عَلى الصُّعود
وُجُودُك لمْ يَعُدْ يعْني لقَلبي....و قرْبُك صَار لي أقسى القيود
وكيْفَ القربُ منك وقدْ أذاني...وأخْرَجني من العيش الرغيد
فلا تَتبَسَّمي قدْ صرْتُ طيْرًا..........يُغنِّي للربى أَحْلى النشيد
وَ سيري فالطُّيورُ تُحبُّ عيشًا.....بَعيدًا عنْ شياطين الوُجود
فُؤادي قَدْ تَحَرَّر منْ خضَمٍّ ........كثير الضرِّ مجْهول الحُدود
فمَا أحْلى الرَّبيعَ أتَى فألْغَى......منَ الأيَّام سَيْطرةَ الرُّعود