أنواع الحب ( سؤالٌ ، وَجواب )
هذه القصيدة نتــاج مدرسة الواحة ، وهــــي عبــــارة عن حوار بيني ، وبين الدكتور / أحمد رامي .
المعلم :
أقـــولُ بأن الحبَّ أنواعـــه بَدَتْ ... لكل ذوي الألبابِ لمـــا تزينت
فهل تستطيــع عدها بفصـــاحة ... لتحظى بتوصيف لها حيث شوهت؟
الطالب :
أجَـل سَيِّدي ، فَالحبُّ عندي ثَلاثَةٌ ... رَئيسِيَّةٌ ... نَاهيــكَ عَمَّـا تَشَعَّبَتْ
وهل يَختَفي عن مُقلةِ الليلِ كَوكَبٌ ... فَكيفَ بِشَمسٍ بين جنبيّ شَعشَعَتْ
فَحُبٌ إلهِــيُّ ، طَهـــــورٌ ، مُطَهِّرٌ ... قلوبًا .. عَنِ الأطماعِ زُهدًا تَرَفَّعَتْ
وَحُبٌّ هوَ العُذريَّ ..عَذبٌ شَرَابهُ ... نَزيهٌ .. كَأحلامِ الطّفولةِ نُزِّهَتْ
وَحُبٌّ حِبابٌ بيـنَ حِبِّ ، وَحُبَّــةٍ ... حَلالٌ تَلذُّ النَّفسُ حِلًا مَتَى اشتَهَتْ
المعلم :
- أجبتَ بعـــلم يا محمّــــــدُ كامــلٍ ... و جئتَ بما يشفي الغليلَ إذا انقَرَتْ
- تُرى كيف يأتي الحبُّ دونَ تكلّفٍ ... إلى زاهدٍ , من ثَمَّ يدخلهُ العَنَتْ ؟
الطالب :
- هوَ الحُبُّ كَالإعصارِ دغداغ نسمَةٍ ... فَعَاصِفَة حَمرا ، فَجنَّات امَّحَتْ
- وَكَمْ جَنَّةٍ صَارَتْ صَريمًا ، وهكذا ... هــو الحُبّ مثل النَّارِ نورًا تَلَفَّعَتْ
- وَقَدْ جاءَ ذاكَ السَّيل في البدءِ قَطرَة ... تَفَجَّـرَ عَنهَا (السَّدُّ) لَمَّا تَجَمَّعَتْ
- كذلِكَ يَأتي الحبُّ فــي البدءِ نَظرة ... وَنَظـرةُ إعجَابٍ ، وَلكن تَطورتْ
- ميـولٌ ، فَعِشقٌ ، فَالهُيَـامُ صَبابَـةٌ ... وَعَبًّا تَموتُ الهيمُ يا ليتها ارتَوتْ
- فَيا مَنْ يرى دَربَ الشَّقَاءِ سَعَادَةً ... دَوَاؤكَ .. دَاءٌ ، كلما النَّفسُ أسرَفَتْ
- خلا الله ، إن الحُبَّ في اللهِ رَاحَةٌ ... وَرَوحٌ ، وما الإفراط في ذَاكَ بِالعَنَتْ