جاءت شهرزاد
تحمل معها كلمات العناد
في زحمة الليلة الباردة
جاءت...
بخطواتها البطيئة
والدمع ينهمر من عينيها
قالت:
أينها منك وأنت في هذا الواد
نظرتها بصمت
وهمس الحسرات يندلق
كجمر متقد
آآه شهرزادي
إنها أغلقت منافذها
أسدلت ستائرها
وراحت تشطف حاراتها
لتزيح حبي عن البلاد
بين سرادق الدنيا
أنرت لها الدروب
وبين العين والعين
بنيت لها حارات قلبي
ولكنها اتخذت القرار
غادرت الى حيث المهاد
هناك حيث تستقر ذاتها
وتعلّق أشرعتها
بعيدا عني
هناك حيث لا أنا
لا عشقي
لا ولهي
وأنا هنا مازلت مشرّعا لها
بوابات أسواري
أنتظر لحظات المعياد