تبــت يــداك

تبــت يــداك



مشــكاة عمــرك لا تفــارق مقعـدا
ويقيــن فجــرك بالظــلام تقيـــدا

تشكو اختلاســك في براثن لوعــة
ويــلوكك العتـــم الطـــريد مهـــددا

أنّـى ذهبـت الغيــــم يفقـــد ســـره
ويكـاد يــذوي من منـازله النـــدى

كل الـــدروب تـلاطمت أمواجهــا
بـالعــابرين وكنـت وحـدك مفــردا

لـــم تنتصب لك قــامــة مقـــدامة
وتلاطمت فـي أصغريك يد المدى

بَلِيَــتْ جفـون الــورد إذ لامســتها
وغدا نخيلك في حضورك أجــردا

لـم يلتمسـك على غيـابك صاحب
ومقــامر لـــم يحتفـــل بـك جيــــدا

وغرفت وحدك من معينك حنظـلا
حين احتفلت وما جنيت سوى العدا

وحبيبـــة العمــــر التـي أهملتهــــا
وقفــت على نطــع الغياب مجــددا

ارســلتَ في دمها شـواظا حارقـــا
حين ابتعدت وما تركت سوى الصدى

وســرقتَ أقمـــارا نَمَـت في كفهــا
كانت اليــك تعدُّهــا طــول المـدى

أفلا انتظرت الحـب يُنضـج خبـزه
أفلا انتظرت .. لكان مثلك ســــيدا

لكنــك المــأفون تســرقك الـــدُّمى
وتقــود وهمـك للضياع وللـــردى

تبـَّتَّ يــداك وتـبًَّ قلبــك جـاهـــلا
ومُتبـَّــرٌ ســعي يخــالفــه الهـــدى

إرجع فســور الدار ينقض غزلــه
وحجارة في البيت أضحت شُــرَّدا

إرجــع فـدربك أرعنٌ فــي مقفــر ٍ
وســياج عرضك بالذئــأب تهــددا

تبــت يــداك



مشــكاة عمــرك لا تفــارق مقعـدا
ويقيــن فجــرك بالظــلام تقيـــدا

تشكو اختلاســك في براثن لوعــة
ويــلوكك العتـــم الطـــريد مهـــددا

أنّـى ذهبـت الغيــــم يفقـــد ســـره
ويكـاد يــذوي من منـازله النـــدى

كل الـــدروب تـلاطمت أمواجهــا
بـالعــابرين وأنــت وحـدك مفــردا

لـــم تنتصب لك قــامــة مقـــدامة
وتلاطمت فـي أصغريك يد المدى

بَلِيَــتْ جفـون الــورد إذ لامســتها
وغدا نخيلك في حضورك أجــردا

لـم يلتمسـك على غيـابك صاحب
ومقــامر لـــم يحتفـــل بـك جيــــدا

وغرفت وحدك من معينك حنظـلا
حين احتفلت وما جنيت سوى العدا

وحبيبـــة العمــــر التـي أهملتهــــا
وقفــت على نطــع الغياب مجــددا

ارســلتَ في دمها شـواظا حارقـــا
حين ابتعدت وما تركت سوى الصدى

وســرقتَ أقمـــارا نَمَـت في كفهــا
كانت اليــك تعدُّهــا طــول المـدى

أفلا انتظرت الحـب يُنضـج خبـزه
أفلا انتظرت .. لكان مثلك ســــيدا

لكنــك المــأفون تســرقك الـــدُّمى
وتقــود وهمـك للضياع وللـــردى

تبـتَّ يــداك وتـبًَّ قلبــك جـاهـــلا
ومتبـــر ســعي يخــالفــه الهـــدى

إرجع فســور الدار ينقض غزلــه
وحجارة في البيت أضحت شُــرَّدا

إرجــع فـدربك أرعنٌ فــي مقفــر ٍ
وســياج عرضك بالذئــأب تهــددا

يكفيه قولكَ
لـــم تنتصب لك قــامــة مقـــدامة
وتلاطمت فـي أصغريك يد المدى
لا أنضب الله لك يراعا ولا فكرا

ما شاء الله يا شيخنا
تسلسل وتدفق آسر
وصنعة مخفية بمهارة.

كل الـــدروب تـلاطمت أمواجهــا
بـالعــابرين وأنــت وحـدك مفــردا

ربما نحتاج إلى تخريج لنصب مفرد
فإن تطفل مثلي فحسبك أن تقول...ووقفتَ وحدك مفردا

محبتي وسلامي

علّ من تخاطبه يعي ما تقول !
وعلّ أصغريه يتذوقان طعم أبياتك فيرجع إلى صوابه !


أبياتٌ جميلة لاذعة


دمت مبدعا

ربما استعصت علي إشاراتك

و لكن حلاوة الشعر و الشعور تكفي

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

قرأتُ هنا في هذه الخريدة عتاباً للنفس .. وأيّ عتاب!
كم تحتاج انفسنا أن تثوب من بعد نزق بعد أن تلاطمت بها الدروب.
دام يراعك أستاذنا و شاعرنا الفاضل.
تحياتي.

شعر سامق في العتاب واللوم للنفس أو لغيرها.
ففيه ردع للصواب.
بورك القلم والمداد
ننتظر المزيد

أستاذي العزيز محمد ذيب سليمان :

بوركت نفسك النيّرة، فجوارح الإنسان تطيع وتعصي، لكنَّها تطمئن وتستقر بعد أن تطيع، وتلوم وتندم بعد أن تعصي.
و النفس الطاهرة تستنكر و تندم وتلوم وتتوب وترجع للحق بعد العصيان ، بوركت هذه الحروف اليقظة.

قصيدة عالية الكعب شعراً ،
وتنضح علماً و أدباً رفيعاً.

تحيتي

شاعرنا الكبير
وأخانا الحبيب

محمد ذيب سليمان

لله درك
قسوت على من تعاتبه
فإن كنت
فجلد الذات نحتاجه أحيانا


راااااائع انت سيدي
لك كل الحب والتقدير


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

يكفيه قولكَ
لـــم تنتصب لك قــامــة مقـــدامة
وتلاطمت فـي أصغريك يد المدى
لا أنضب الله لك يراعا ولا فكرا

شكرا يتها لشاعرة على فيوض الجمال الذي نثرت
مودتي لقلبك الجميل