خذها مني وانا ابن الترك
يا ويح قلبي المعتقل
لما عزمت لمرتحل
عزت علي فراقها
وارتعت بعد المنتقل
وغزالة لا ترتوي
شاحت بوجه كالعسل
لما عجلت لحاجتي
قالت ودمع في المقل
يا لوعتي من خاطر
يكوي فؤادي ان أفل
ذاك الربيع بحانتي
وتبدل الهجر الطلل
شدت يداي لخصرها
خوف الرحيل على أمل
فبكت دموعي دمعها
وتشابكت منا الجمل
همست بخافق أضلعي
والعود منها يشتعل
ان كان رحلك مسرج
فاقض النوافل والقبل
لما أتيتك غافر
والخوذ مالت والقلل
وألنت جنبي رحمة
ظن العيي بنا الخلل
فارتد ردة جاهل
لما تجاسر واكتحل
أعجمت ترجم بالحصى
كي تستزيد ولا أمل
والجوع عضك نابه
حتى ذكرت لنا البصل
ثقلت علينا ريحه
ما كان ذاك بمحتمل
وخبير طبخ عانس
ذكر الملاعق فارتجل
ولقد نصحتك واعظا
ولقد ضربت لك المثل
ما كنت أنت مقارعي
فاركب حمارك وارتحل
مع التحيه بما يجب
اخوك-- فؤاد الترك