وأعلمُ أنَّ حظّي في النَّوادي .. كحظِّ الطَّير من مسعاه صادي
أعللُ مهجتي بالصبر حينًا .. وحينًا أعتلي ظهر الجوادِ
يموت الشعر في أفواهِ غيري .. ويحيَا مِن فمي، ما دمتُ شادِ
وأعشقُ مِن زماني ما ألاقي .. ويعشقُنِي الزمانُ على اجتهادي
كأنّي البحث عن حُبٍّ بِوَادٍ .. وقلبي قد شقى في غير وادي
ويسمعُنِي وأسمعُهُ ولكن .. كِلَينا أخرسٌ مهما ننادي
ويذرفُ دمعهُ المحمومُ قلبي .. إلى عينيَّ ثمَّ إلى فؤادي
وأشهَقُ ثمَّ أغرقُ لستُ أقوى .. وسيل الدّمع قالَ لكَ ارتدادي
وأبْدو، إنْ بَدَوتُ لِأيِّ حيٍّ .. غَنِيٌّ والضماناتُ اقتصادي
عزائي أنَّ في أعطافِ دربي .. سرورًا من لدُنْ ربِّ العبادِ