|
بعض التشبـه لا تَهنـي بـه النعـمُ![](clear.gif) |
حتـى يـجلله التبريـحُ و الألــمُ |
بعضُ التشبـه يسعـى فيـه طالبـهُ![](clear.gif) |
و جاء من ربك التشريـف و الكـرمُ |
بعروة بن الزبيـر الحبـر، لا قـدَمٌ![](clear.gif) |
فـي الدهـر تشبهـه إلا لهـا قـدَمُ |
إلا العزيـزَ أبـا إسحـاق، تـمّ لـه![](clear.gif) |
في الأمر - وا عجبا - بلواه و العَلمُ! |
نحّ المضاضة مـن هـمّ ينازعنـي![](clear.gif) |
إن الأمـور لمـن أهـلٌ لهـا غُنُـمُ |
و قل كما سار في الماضيـن تهنئـةً![](clear.gif) |
إلـى الخليفـة بالأشعـار ملتـزِمُ: |
"المجدُ عوفيَ إذ عوفيـتَ و الكـرمُ![](clear.gif) |
و زال عنـك إلـى أعدائـك الألــمُ |
صحّت بصحتك الغارات و ابتهجـتْ![](clear.gif) |
بها المكارم و انهلـت بهـا الديَـم" |
مـن للمنابـر قـد فارقتَهـا كرَهـا؟![](clear.gif) |
من للخطوب إذا ما الخطبُ يحتـدمُ؟ |
هل مخبـرٍ جُـدُرَ المحـراب باكيـةً![](clear.gif) |
أن الإمـام دنـا يأتـي فتبتـسـمُ؟ |
يكفيك عرشك فـي قلـب الأنـام إذا![](clear.gif) |
أطرى عظيـمَ أُنـاسٍ مُطنِـبٌ يهِـمُ |
نبكيك حُبّاً، و يبكون الـورى كبَـدا![](clear.gif) |
ممـا يجشّـم قـربٌ جُلّـه بَــرَمُ |
واهاً "جميلُ"! أخـفّ القـولَ مُطّلبـاً![](clear.gif) |
إن العقـول خِـلابٌ عنـده جُـثُـمُ |
طارت، و حار إلينا الهـمّ مستعـرا![](clear.gif) |
فغادرتْ مُهَجاً تشقـى بهـا النسَـمُ |
يا ليت يلبث فينا - فـدّه - عمُـرا![](clear.gif) |
و إن تفـرّق منـي الكـف و القـدمُ |
تأتيك طوعا متى ألمحـتَ، هرولـةً![](clear.gif) |
على شكاةٍ بهـا كـم آنـس الألـمُ |
حتى إذا جئتَ يوم الحشر فـي زُمـرٍ![](clear.gif) |
كالبدر تـمّ علـى الأبـواب تزدحـمُ |
و جئتُه كان بعضي معْك فـي عدَنٍ![](clear.gif) |
يا سعدَ من بعضُه في الخلد مقتسَـمُ! |
إن البضاعة مزجـاةٌ، و جئـتُ بهـا![](clear.gif) |
و لم يكن لـي كفـاءٌ غيرُهـا قـدَمُ |
فاقبل بسيطاً طوى في صـدره عِلـلا![](clear.gif) |
يسعى إليك حثيثـا و هْـو محتشـمُ |
يـرجوك تصفح عما كان من خــللٍ![](clear.gif) |
يـومَ القوارير إذ تـغلي و تصـطدمُ |
لعـلّ يعضُـد مـا يلقـاه من وهَـنٍ![](clear.gif) |
لو كان يَصدُق في تصريحـه القلـمُ |
سـمعٌ و طـوعٌ و أسبـابٌ معلـقةٌ![](clear.gif) |
تُفضـي إليك، و شمـلٌ ضمّـه قُثمُ |