أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: غناء اسلامى فى الميكروباص

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي غناء اسلامى فى الميكروباص

    قدم المبدعون الإسلاميون لعقود مئات الألبومات وآلاف الأناشيد الجيدة التى انتشرت على ألسنة شباب الحركة الإسلامية ، لكن هذا لا يمنع أنها تجربة شابها الكثير من القصور ، وبحاجة إلى مراجعة ونقد وطرح أفكار ورؤى مبتكرة ، لتطويرها والوصول بها إلى القاعدة الشعبية العريضة .

    هناك بالفعل تجربة غنائية إسلامية – مع التحفظ على المصطلح – لكن ما مدى نجاح التجربة ؟

    وما مدى اكتمالها ونضجها ؟

    وهل آتت ثمارها المرجوة ؟

    دعونا فى البداية نقف مع أنفسنا فى لحظة مكاشفة ، ولا أظن أن أحداً من المتابعين لما قدم فى هذا المجال - منذ أصدر أبو مازن أول أشرطته من دمشق عام 1968م حتى اليوم – يستطيع إنكار أن الإسلاميين ظلوا لعشرات السنين يغنون لأنفسهم عن أنفسهم ، بمعزل عن الجماهير .

    إبداعات الحركة الإسلامية لم تبرح قضايا الحركة وهمومها ورموزها ، وانحصر الغناء فى دائرة قضايا الحركة والتعبير عن آلامها وآمالها وقصص محنها وضخ الكثير من الألبومات التى توظف فى بث الحماسة فى ساحات جهادها ونضالها .

    غنت الحركة الإسلامية كثيراً وقدمت أصواتاً رائعة وألحاناً شجية ، ولكن لا يعرفها الناس العاديون – من غير الإسلاميين – ولا يحفظها ويرددها أحد غيرهم ؟

    أنشد الإسلاميون كثيراً لكن متى نافسوا فى سوق الإبداع ؟

    ومتى شكل إبداعهم ما يمكن أن نطلق عليه ظاهرة فنية ؟

    ومتى طلب الجمهور الحقيقى يوما إنتاج الحركة الإسلامية الغنائى ؟

    وهل يعرف الناس بطول العالم الإسلامي وعرضه شيئاً عن هذا الإنتاج ؟

    وإذا حدث وأجرينا استطلاعاً للرأي خارج نطاق الحركة الإسلامية ؛ فمن من الناس العاديين يعرف المبدع أبو مازن ؟

    ومن منهم يعرف أبو دجانة و أبو راتب وغيرهم من مبدعى الحركة الإسلامية الكبار ؟

    سر هذه الانعزالية كان سبب اهتمامى بتجربة الشاعر الكبير بيرم التونسى رحمه الله .

    فهل قدمَ الإسلاميون فناً ؟

    هذا ليس صحيح على إطلاقه ؛ فالفن أهم مقوماته الوصول الى الناس ومن ثم تفاعلهم معه وتأثرهم به ، وما قدمه الإسلاميون عجز عن التواصل مع الجمهور العادى ؛ بسبب الإصرار على مخاطبة النفس وجمهور الحركة ، لا الجمهور العام ، الذى هو فى الأساس جمهور الفن .

    وبسبب استخدام أسلوب ولغة لا تصلح إلا لمخاطبة النخبة من أبناء الحركة ، وغير قادرة على التواصل مع الجمهور العادى .

    وبسبب البعد عن هموم الناس واهتماماتهم وقضاياهم الاجتماعية ومشاكلهم الحياتية ، والتركيز فقط على المدائح والرقائق وأناشيد الجهاد والنصوص التى تندرج تحت عنوان " أدب السجون " .

    لا ننكر أن الإسلاميين قد قدموا الكثير فى مجال الغناء أو الإنشاد ، ولكن للأسف كان المُخاطَب به على الدوام هم شباب وأبناء الحركة الإسلامية فحسب .

    ولم يفكر أحد حتى وقتنا هذا فى تقديم فن غنائى للجماهير العريضة من الناس ، يناقش همومهم ويتناول قضاياهم ويلمس أشواقهم وعواطفهم من منظور إسلامي .

    فن إسلامي شعبى – لا نخبوى – يتحدث بلغة العامة ويخاطب المتلقى لهذا النوع من الإبداع على قدر عقله وثقافته .

    قد يتوقف البعض أمام الظاهرة ويتساءل عن فشل التجربة الغنائية الإسلامية فى الوصول إلى الناس والتأثير فيهم !

    ونحن نؤكد أن التجربة الغنائية الإسلامية لم تكتب ابتداءاً للناس ، حتى تصلهم وتؤثر فيهم .

    فنشيد حزين مثل " أبتاه " وآخر مثل " السجن جنات ونار وأنا المغامر والغمار " ، هما من حيث الموضوع واللغة والايقاع لا يصلحان لمخاطبة الجماهير العادية ، لكن دوره ينحصر بين جدران السجون حيث أجواء المحنة الأليمة التى يعيشها السجناء تحت سياط سجانيهم وبين أيدى معذبيهم .

    ونشيد حماسى مثل " لبيك إسلام البطولة كلنا نفدى الحمى " وآخر مثل " قد تملك سوطاً يكوينى وتحز القلب بسكينى .. فاصمد فى الحرب لأشبال يعطونك درساً فى الدين " أو " ماض وأعرف ما دربى وما هدفى .. والموت يرقص لى فى كل منعطف " ... وغيرها الكثير .

    كل هذه الأناشيد تصلح لساحة القتال أو لمحنة السجون ؛ حيث نبث فى قلوب المجاهدين والمرابطين فى سبيل الله روح الحماسة والاستشهاد والصبر والثبات .

    لكن لا تصلح بحال هذه الموضوعات بتلك اللغة لتأسيس مشروع غنائى إسلامي جماهيرى قادر على المنافسة وقابل للانتشار بين الجماهير والشعوب .

    على المستوى المصرى – على سبيل المثال – هناك محمود بيرم التونسى ، وهو واحد من أهم وأنبغ من كتبوا بالعامية المصرية ، ولا تحتاج أشعاره وتراثه الغنائى الثرى - الذى لم يوظف بعد التوظيف الأمثل - إلا لمطرب موهوب وموسيقى بارع قادر بامكانيات بسيطة على امتاع الناس بفن إسلامي راق ، قابل للانتشار والصمود جماهيرياً .

    عن طريق أداء يرقى برسالة الكلمة ويرفع من قيمة اللحن ويؤمن بأهمية ما يقوم به من أجل الدعوة الى الله ونشر منهج الإسلام وقيمه المجتمعية وأخلاقه وآدابه .

    الكثير من الممكن تقديمه لجمهور الأغنية الإسلامية الراقية بأشعار المبدع بيرم التونسى – ومن نسج على منواله من الشعراء - .

    بيرم مع تمتعه بحس إسلامي وطنى ، مهموم بالشعب وقضاياه ، ولم يجلس فى برج عاجى منعزلاً عن الناس ليكتب أشعاره ، بل كتبها بعد أن اكتوى بنار الظلم والاضطهاد ، وبعد أن عانى آلام الغربة والمنفى ، وبعد أن ذاق طعم الجوع والبرد والمرض وعاين آلام المهمشين وأوجاع المنسيين والمستضعفين والفقراء .

    بيرم أيضاً – مع إيمانه بالحل الإسلامي – عليم بمشاكل المجتمع المصرى وغيره من المجتمعات العربية ، خبير بأسبابها .

    وهو لا يطلق شعارات جوفاء ولا صيحات عنترية ، بل يقدم حلولاً منطقية وعلاجات واقعية ، فى ثوب فنى راق وبلغة سهلة بسيطة كتبت خصيصاً لتناسب الأغنية الشعبية .

    أشعار بيرم التونسى – كنموذج - قادرة على تحميل الموضوعات الجادة والقضايا الكبيرة فوق حروف كلمات بسيطة وبأسلوب هزلى ساخر قادر على الامتاع والاقناع معاً .

    وكلماته أهم ما يميزها أنها تحمل النهج الإسلامي لكنها موجهة إلى الناس فى الشوارع والأزقة والحوارى و"الميكروباصات" و"التكاتك" ، وليس فقط إلى النخبة والمثقفين .

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار مشاهدة المشاركة
    إبداعات الحركة الإسلامية لم تبرح قضايا الحركة وهمومها ورموزها ، وانحصر الغناء فى دائرة قضايا الحركة والتعبير عن آلامها وآمالها وقصص محنها وضخ الكثير من الألبومات التى توظف فى بث الحماسة فى ساحات جهادها ونضالها .
    غنت الحركة الإسلامية كثيراً وقدمت أصواتاً رائعة وألحاناً شجية ، ولكن لا يعرفها الناس العاديون – من غير الإسلاميين – ولا يحفظها ويرددها أحد غيرهم ؟

    فهل قدمَ الإسلاميون فناً ؟
    هذا ليس صحيح على إطلاقه ؛ فالفن أهم مقوماته الوصول الى الناس ومن ثم تفاعلهم معه وتأثرهم به ، وما قدمه الإسلاميون عجز عن التواصل مع الجمهور العادى ؛ بسبب الإصرار على مخاطبة النفس وجمهور الحركة ، لا الجمهور العام ، الذى هو فى الأساس جمهور الفن .
    وبسبب البعد عن هموم الناس واهتماماتهم وقضاياهم الاجتماعية ومشاكلهم الحياتية ، والتركيز فقط على المدائح والرقائق وأناشيد الجهاد والنصوص التى تندرج تحت عنوان " أدب السجون " .
    أصبت أيها الرئع
    ولعلي أكتفي بهذا الجزء الذي يوجز جل ما أرادت المقالة
    فكل فن أو أدب أو إبداع لا يتصل بقضايا الناس يسقط من حساباتهم ويتلاشى وراء ما يمس قضاياهم ويتصل بها
    وقد يكون هذا ما قطع خطوط التواصل بين الحركة والجماهير فكانت فرص التأثير التي حظيت بها تيارات أخرىفأصبت الحركة في ما نرى من مقتل على المستوى الجماهيري

    دمت بروعتك وعميق قراءتك للواقع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    أصبت أيها الرئع
    ولعلي أكتفي بهذا الجزء الذي يوجز جل ما أرادت المقالة
    فكل فن أو أدب أو إبداع لا يتصل بقضايا الناس يسقط من حساباتهم ويتلاشى وراء ما يمس قضاياهم ويتصل بها
    وقد يكون هذا ما قطع خطوط التواصل بين الحركة والجماهير فكانت فرص التأثير التي حظيت بها تيارات أخرىفأصبت الحركة في ما نرى من مقتل على المستوى الجماهيري

    دمت بروعتك وعميق قراءتك للواقع

    تحاياي
    شكراً جزيلا للناقدة الكبيرة والمبدعة عميقة الطرح موسوعية الثقافة صاحبة القلم المعطاء السيال أستاذتنا ربيحة الرفاعى .
    تقبل الله منا ومنكم وجعل ما نقدمه فى خدمة الرسالة والمنهج فى ميزان حسناتنا .
    تحياتى وعميق شكرى وامتنانى .

  4. #4
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    معك حق أخي
    فالأغنية الإسلامية أو النشيد الإسلامي لم يبتعد عن الجماهير لنوع الموسيقى أو اللحن المستخدم فيه بل لابتعاده عن قضايا الناس التي تهمهم

    شكرا لك أخي وللمقالة النافعة

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.90

    افتراضي

    صدقت أديبنا أي موضوع لا يلامس مشاكل الناس وهمومهم وينحصر في زاوية معينة لفئة محددة يبقى في زاويته حتى ينسى
    التفاعل مع الانسانية يتطلب مخاطبتها
    ولا يخلد الاعمال الا استمراريتها
    موضوع عميق بقلم جاد وفكر سليم
    دام اليراع صادقاً
    مودتي وتقديري

المواضيع المتشابهه

  1. اسلامى الهوى ناصرى المزاج
    بواسطة هشام النجار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 05-10-2014, 09:37 PM
  2. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 10:39 PM
  3. غِنَاءُ الأشْيَـاء
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-02-2007, 10:23 PM
  4. العلاقة بين غناء بوسي سمير وهرمون التستوسترون الملعون !!!
    بواسطة محمد شعبان الموجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2004, 02:16 AM
  5. من غناء المرأة الفلسطينية لطفلها
    بواسطة ربيحة علان في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-10-2004, 08:53 PM