تعاظم الخطب حول العش واحتدما
وأصبح الدمع في مرأى الطيور دما
وهاجم الرعد عشا دونما وهن
وحطم الرعب قلبا في الأمان نما
حمامة تصطلي بالنار في كنف
يضم فرخين عاشا عيشة سقما
تصارع الموت في أشكاله لتقي
أفراخها غيلة تستجلب الندما
يسائل الفرخ أما في براءته
أماه ماذا جرى إني أرى حمما
هل الأمان الذي كنا نعانقه
قد أصبحت ذكرياه تشبه الحلما
هذا أخي لم يطب في العيش مرقده
تحول الصبح في أفكارنا ظلما
تنهتت أمه والحزن يخنقها
بني لاتبتئس فالعزم ماهرما
سنمتطي الصبر حتى نلتقي أملا
إني أرى فجره في الأفق مبتسما
فلا الزوابع تثني مجد طامحة
ولا الأماني تلبي وعد من حلما: