زواجٌ عَمد
::
صُبِّي فَحُلْمُ الصُّبحِ نَجمي أَوَّلَهْ
ليلاً كَرِهتُ – وأنتِ قُربِي - أوَّلَهْ
صُبِّي فَكأسي في يَدَيكِ وَدَقَّــتي
اعْتادَتْ عليكِ وليلُنا ما أطولَهْ
صُبِّي فإنّي مُذْ رَشفتُ مِنَ اللظى
ما ذاقَ قلبي بردَ وصلٍ بَلَّلَهْ
*********
يا غُربَةَ الأشواقِ أَتْعَبَني النوى
فمتى أعودُ ولا أراكِ مُعَلِّلَهْ؟
أيكونُ غصباً أنْ أُحبَّ مواجِعي
أو أنْ أُطِلَّقَ ما أُحِبَّ مِنَ الولَهْ؟
أُمسي .. وأنتِ رَفيقةٌ ما اخْتَرتُها
أبداً.. ولكن أجبرَتني المرحَلَهْ
حَتَّى وإِنْ حَضَنَتْ يَداكِ جَوارِحي
و بَقيتِ عاشِقةً لها مُتَذَلِّلَهْ
حَتَّى وإنْ أسقيتِني.. كأسَ الهوى
وَرَسَمتِ شعراً ساحِراً ما أجْمَلَهْ
إِنِّي المُتَيَّمُ في دِمَشقَ و قِصًّتي
فوقَ الهُيامِ تَفَرَّدَتْ بالمَنْزِلَه
أوما تَرينَ الروحَ - مِلءَ قصائدي
مِنْ عِطرِها والياسَمينِ - مُبَلَّلَهْ
دَقَّاتُ قلبِيَ مُذْ شَعَرتُ بِحُبِّهَا
ظَلَّتْ تَقولُ - وغيرها مُتَقَوِّلَهْ -:
إنَّي نَذَرتُكَ للشآمِ حَبيبَها
وجَعَلتُها في جانِحيكَ مُدَلَّلَهْ
فاحفظْ فُؤادَكَ لللِّقاءِ وَ زِدْ بِهِ
حُسنَ القوافي العاشقاتِ المُذْهِلَهْ
*********
يا غُربَةَ الأشواقِ إنَّ قصيدتي
ليستْ بِحُبِّكِ والنَّوى مُسترْسِلَهْ
إنِّي وأنتِ السامِرانِ بلا هوى
والنَّاظرانِ ذهابَ كُلٍّ مَنزِلَهْ
::
م/ مؤيد حجازي
23/11/2013م